تضاعف بلدان أميركا اللاتينية مبادراتها المحلية الرامية إلى محاربة البعوض الحامل فيروس «زيكا» المسؤول عن تزايد كبير في حالات ولادات لأطفال مصابين بتشوهات خلقية. على شاطئ سان دييغو على السواحل المطلة على المحيط الهادئ في السلفادور، توصلت أسماك «زامبو» إلى التحكم حيوياً بهذا البعوض. وهي «تتمتع بما يشبه القوة القتالية الفعلية في مواجهة فيروس زيكا، إذ إنها تأكل كل اليرقات في المستوعبات التي تخزن فيها المياه»، على ما يقول صياد. وتحارب السلفادور البعوض المسبب ل «زيكا» عبر مكافحة اليرقات قبل تحولها بعوضاً، فيما تنفذ بلدان أخرى في المنطقة تعاني أيضاً من الوباء، حملات رش مبيدات حشرية محدودة الفعالية وفق الخبراء. واعتبرت كاريسا إتيان، من منظمة الصحة عبر الأميركتين، أن رش المبيدات الحشرية قد يكون فعالاً في تقليص أعداد البعوض البالغة، غير أنها ليست بهذه الفعالية في محاربة يرقات البعوض. وتتميز هذه المبيدات الحشرية الطبيعية بسعرها الزهيد وعدم سميتها وإمكان الاستعانة بها من السكان. كذلك أطلقت مبادرات مشابهة في البرازيل وبنما مع بعوض ذكر معدل وراثياً ينتج من خلال تزاوج حشرات لا تستطيع العيش حتى مرحلة البلوغ وبالتالي لا يمكنها التكاثر. وفي أنحاء أخرى من أميركا اللاتينية، تدرس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكان استخدام الإشعاعات للقضاء على قدرة البعوض على التكاثر، فيما يتهافت الأرجنتينيون منذ أسابيع على اقتناء الضفادع، لكونها تقتات على الحشرات.