اختتم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أخيراً، برنامج لتدريب المدربين على الوقاية من التطرف، الذي استمر على مدار خمسة أيام، بمشاركة متخصصين وباحثين، رجال ونساء، حصلوا جميعهم على شهادات التدريب المعتمد في حقيبة «تبيان»، التي تعنى في مواجهة التطرف. واستضاف البرنامج رواد البحث التخصصي والخبرة الميدانية المتعلقة بالتطرف وقضاياه في مجالات شرعية واجتماعية ونفسية وأمنية. وشارك في برنامج «المدرب المعتمد» بنسخته التجريبية للوقاية من التطرف، أكثر من 40 مدرباً معتمداً من الرجال والنساء. واستهدف جميع شرائح المجتمع، بمشاركة أكاديمية لعدد من الجامعات التي تم ترشيحها. وقالت الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض الدكتورة الجوهرة آل جهجاه، وهي إحدى المشاركات، «خرجت من البرنامج وأيقنت أنني أستطيع حماية ذاتي من التطرف، وأنني يمكن لي أن أتحرك من دائرة السكون إلى دائرة التفاعل الواعي لحماية آخرين من الانجراف إلى مستنقع التطرف، وبخاصة الأطفال، وهذا ما سأسعى إليه مستقبلاً». بدوره، اعتبر الأستاذ في جامعة الملك سعود عيسى الدريبي، وهو أحد المستفيدين، أن برنامج الوقاية من التطرف «خطوة في الاتجاه الصحيح للوقاية من الفكر المنحرف، ومقارعة أفكار التطرف»، مشيداً بالحقيبة التدريبية والقائمين عليها، وأعتبرها «تجربة جديدة تحتاج أكثر إلى الدعم وجلسات العصف الذهني لسد أية ثغرة فيها، لتصبح منهج حياة متكامل يمكن الانطلاق منه بأساس متين».