تراجع إنتاج قطاع البناء في بريطانيا أكثر من المتوقع في الربع الرابع من العام الماضي بفعل انخفاض الإنفاق على البنية التحتية، على رغم زيادة بناء المنازل بأسرع وتيرة منذ مطلع عام 2014. وأشار «مكتب الإحصاءات الوطنية» أمس إلى أن إنتاج قطاع البناء انخفض 0.4 في المئة في الربع الماضي، بعدما هوى 1.7 في المئة في الربع السابق. وفي حين نزل الإنتاج بوتيرة أكبر من التقديرات التي استندت إليها البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الماضي، إلا أن مكتب الإحصاءات الوطنية أكد إنه لن يكون لذلك أثر يُذكر على معدلات النمو حتى مع تعديل بيانات الناتج الصناعي بالخفض في وقت سابق هذا الأسبوع. وزاد إنتاج قطاع البناء 1.5 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي فقط، بما يتوافق مع توقعات خبراء اقتصاد بعد تسجيل انخفاض نسبته 1.1 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وزاد إنتاج قطاع البناء عام 2015 بأكمله 3.4 في المئة، وهي وتيرة أسرع من وتيرة نمو الاقتصاد ككل، ولكنها أبطأ من نسبة النمو المسجلة عام 2014 والبالغة 7.5 في المئة. وما زال الناتج الإجمالي لقطاع البناء أقل ب1.4 في المئة عن المستوى الذي سجله أوائل عام 2008، قبل أن تدخل بريطانيا في ركود. وساهم الانخفاض الكبير في إنتاج قطاع البناء في الربع الثالث في تراجع النمو الذي سجل أدنى مستوياته منذ أواخر عام 2012 خلال تلك الفترة. ونما إنتاج قطاع بناء المنازل بأسرع وتيرة منذ منتصف عام 2014 عند 4.1 في المئة، بعدما هوى 5.7 في المئة في الربع السابق. ويعزى ارتفاع أسعار المنازل بأسرع وتيرة خلال العام الماضي بعد هدوء السوق عام 2014، إلى قلة عدد المنازل الجديدة المطروحة للبيع، إضافة إلى انخفاض تكاليف الاقتراض ومستويات التوظيف القياسية.