أجرت الولاياتالمتحدةوالهند محادثات في شأن تنفيذ دوريات بحرية مشتركة، وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، إنها قد تتضمن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في تحرك من المرجح أن يثير غضب الصين التي تقول إنها صاحبة سيادة على معظم بحر الصين الجنوبي. وتريد واشنطن من حلفائها في المنطقة ودول آسيوية أخرى أن يتخذوا موقفاً موحداً بشكل أقوى ضد الصين في شأن بحر الصين الجنوبي، إذ تفاقمت التوترات في أعقاب بناء الصين سبع جزر صناعية في أرخبيل سبراتلي. ووطدت واشنطنونيودلهي العلاقات العسكرية في الآونة الأخيرة، وأجريتا تدريبات بحرية في المحيط الهندي شاركت فيها البحرية اليابانية العام الماضي. لكن البحرية الهندية لم تنفذ قط دوريات مشتركة مع دولة أخرى، وقال ناطق باسم البحرية إنه «لا يوجد تغير في سياسة الحكومة التي لا تشارك في الجهود العسكرية الدولية إلا تحت لواء الأممالمتحدة». وأشار إلى رفض الهند المشاركة في مهام مكافحة القرصنة مع عشرات الدول في خليج عدن، ولجوئها بدلاً من ذلك إلى تنفيذ عمليات خاصة بها هناك منذ العام 2008. وقال المسؤول الأميركي، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن «الجانبين ناقشا الدوريات المشتركة، التي يأملان في تدشينها خلال هذا العام»، مضيفاً أنه «من المرجح أن تكون الدوريات في المحيط الهندي، حيث تلعب الهند دوراً رئيساً إلى جانب بحر الصين الجنوبي». ولم يقدم المسؤول أي تفاصيل عن حجم الدوريات المقترحة، ولم يرد تعقيب فوري من الحكومة الصينية التي بدأت عطلة مدتها سبعة أيام، احتفالاً بالعام الصيني الجديد. واتهمت الصينواشنطن هذا الشهر بالسعي للهيمنة البحرية باسم حرية الملاحة بعدما أبحرت مدمرة أميركية على بعد أقل من 12 ميلاً بحرياً من جزيرة متنازع عليها في سلسلة جزر باراسيل ببحر الصين الجنوبي في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي. وأجرت الولاياتالمتحدة تدريباً مشابهاً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قرب واحدة من الجزر الصينية الصناعية في أرخبيل سبراتلي. ولا تطالب الهند أو الولاياتالمتحدة بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، لكنهما قالتا إنهما تدعمان حرية الملاحة والطيران فوق الممر المائي عندما زار الرئيس الأميركي باراك أوباما نيودلهي في كانون الثاني (يناير) 2015.