رحبت واشنطن بمبادرة المملكة للمشاركة في جهود محاربة الإرهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في الإيجاز الصحافي مساء أول من أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - «نرحب بهذا الاقتراح من المملكة لتكثيف جهودها من خلال عرض إرسال قوات برية إلى سورية»، مشيراً إلى أن «التحالف يؤيد في العموم بأن يزيد إسهام الشركاء في الحرب ضد داعش». وأضاف «هذا الاقتراح يضع مزيداً من الضغوط على داعش ويسهم في جهود التحالف الدولي بتدمير النظام في سورية». وأجاب عند سؤاله عن قيادة أميركا لعمليات من هذا النوع «إن أي عمليات برية في سورية يجب أن تكون بقيادة أميركية»، موضحاً أن بلاده لن ترسل عدداً كبيراً من جنودها إلى سورية لمساعدة فصائل محلية على محاربة تنظيم داعش. من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جهود المملكة في مساعدة قوات التحالف لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وإعلانها الاستعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف الدولي على تنفيذها في سورية. وقال للصحافيين إثر اجتماعه مع وزير الخارجية عادل الجبير في واشنطن أول من أمس: «أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمملكة على الجهود القوية لمساعدة قوات التحالف ضد تنظيم داعش، والاستعداد للمشاركة بالقوات في إطار التحالف، وكذلك بالخطوات التي اتخذتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعد مهمة لأمن المنطقة». وأوضح أنه تحدث مع الجبير حول الحاجة الملحة إلى المضي قدماً في جهود ملفات السلام المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً «يحدونا الأمل في إمكان إحراز بعض التقدم في ما يتعلق بسورية، ونحن نعمل للحصول على الدعم الدولي لحل الأزمة، والمضي قدماً في وصول المساعدات الإنسانية، ووقف شامل لإطلاق النار وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ونأمل عندما نلتقي في ميونيخ في الأيام القليلة المقبلة بأن نكون في موقف يمكننا أن نحقق تقدماً في هذا الهدف». ولفت إلى أنه «تم التطرق في الاجتماع أيضاً إلى إمكان إنهاء الصراع الدائر في اليمن خلال الأسابيع المقبلة». كما أشار إلى أن الاجتماع ناقش كذلك عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وسبل تلبية حاجات الفلسطينيين. من جهته، أوضح وزير خارجية المملكة عادل الجبير، أن زيارته «جزء من تواصل المشاورات وتنسيق المواقف في ما يتعلق بحماية مصالح المملكة في المنطقة والعالم».