شاركت الدكتورة لمياء باعشن في ندوة أقيمت في نادي الرياض الأدبي، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة»، عنوانها: «الرمز في الحكاية الشعبية». وأوضحت باعشن في ورقة بعنوان: «رمزية السلالم بين الأبراج والسراديب في الحكاية الشعبية الحجازية»، أن الرمز في طيات الحكاية الشعبية، «هو المتغير الدلالي إلى تلك المفاهيم التراثية المدفونة في النفس البشرية، التي تتسلل إلى النصوص من دون توضيح المرموز إليه، تاركة لخيال القارئ مساحات الاستدلال والتأويل»، لافتةً إلى وجود توأمة تربط بين الحكاية الشعبية والترميز. وذكرت أن الحكايات الشعبية الحجازية «تختزل كثيراً من الرموز الشعبية القديمة المترسبة في الوجدان الإنساني، وتشترك مع التراث العربي والعالمي في دلالاتها»، مشيرةً إلى أن «السلالم والسراديب» تظهر في أشكال مختلفة في الحكاية الشعبية في الحجاز، ويتم توظيفها بأبعاد مختلفة، مستدلة بمجموعة من الحكايات التي عرفت بها منطقة الحجاز. وفي الندوة نفسها، التي أدارها رئيس النادي الدكتور عبدالله الحيدري، شارك أيضاً الدكتور محمد الجويلي من تونس، الذي تحدث في بداية الندوة الدكتور الجويلي عن أهمية القفلة أو النهاية في الحكاية الشعبية، من ناحية الكثافة البلاغية والرمزية، مقارناً بين رمزية الحكاية في السعودية وتونس وليبيا والجزائر، وبعض الحكايات «التي كثيراً ما تتردد على السنة الكثير، وتبقى علامة من علامات الحكاية في مسارها الشعبي».