ألقى وزير خارجية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاين ماير كلمة الدولة الضيف، قال فيها: «يُشرفنا بالغ الشرف أن نلبي الدعوة لنشارك في هذا المهرجان بمثابة ضيف شرف، ويسعدني أن ننتهز هذه الفرصة لنقدم من خلال الجناح الألماني التقاليد والابتكارات الألمانية لجمهور واسع في المملكة العربية السعودية». وأضاف: «ندعوكم جميعاً لزيارة الجناح الألماني إلى التعرف على ثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا والحياة الألمانية اليومية، ومن خلال الجناح الألماني سوف نقدم لكم برنامجاً واسعاً في الأيام المقبلة، يتضمن عروضاً وحلقات نقاش متنوعة، وسوف نكتشف من خلالها القواسم المشتركة الكثيرة بيننا». ولفت إلى أن «الجناح الألماني سيشهد مشاركة عدد من الشركات الألمانية الرائدة في مختلف المجالات»، مضيفاً: «أنا سعيد جداً بأن يرافقني اليوم ممثلين لعدد من القطاعات في ألمانيا تمثل السياسة والفنون والثقافة وغيرها، وآمل بأن تحقق هذا المشاركة الهدف المنشود منها». ضيوف المهرجان في كلمتهم: «الجنادرية» انفتاح متوازن على مختلف الثقافات نيابة عن ضيوف المهرجان ألقى رئيس مهرجان الأصيلة الدكتور محمد بن عيسى كلمة، قال فيها: «شرفني صفوة المثقفين من باحثين ومفكرين ومبدعين من المشاركين في فعاليات الدورة ال30 لمهرجان الجنادرية لأعرب عن تقديرنا وإعجابنا بالدور الثقافي الرائد الذي يضطلع به المهرجان في توطيد عروة التواصل الثقافي وتعميم سيرة الحوار بين الشعوب، من خلال رموز الفكر والإبداع فيها». وأكد أن «مهرجان الجنادرية الذي أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، قبل أكثر من ثلاثة عقود جاء ليوطد سبل التعاون والتعايش والتفاهم بين الشعوب من خلال رأسمالها الرمزي المتمثل بقيمها وتراثها ومُثلها العليا، كما كان الملك الراحل، رحمة الله، دورة الرائد في تعزيز القيم الثقافية والتراثية لربط الأجيال بها وبتاريخهم بحزم وإرادة ثابتة ومخلصة وبتشييده هذا الصرح الثقافي الكبير الذي أسهم في انفتاح على مختلف الثقافات بتوازن واعتدال في أفق تعزيز التفاهم بينها إلى أن بادر، رحمة الله، في إقامة مؤسسة بشراكة مع الأممالمتحدة ترعى حوار أتباع الأديان والثقافات على مستوى العالم». وتابع: «اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لهذا المهرجان تواصلون وتكملون رسالة سلفكم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، في عهدكم الميمون، ويتم تأصيل وتفعيل رسالة الإسلام للتسامح والاعتدال».