استطاعت البورصات العربية، على رغم التراجعات المسجّلة مطلع الأسبوع، تعويض بعض خسائرها مع نهايته، فيما سجّل بعضها تحسناً في قيم التداول. ورأى رئيس مجموعة «صحارى» أحمد مفيد السامرائي أن البورصات «لا تزال في مرحلة مقاومة الاتجاهات السلبية من دون أن تفلح في تجاوزها في شكل تام»، لافتاً في تقريره الأسبوعي إلى أنها تتأثر وفق عوامل محلية في حالات الارتفاع والتراجع. وشدّد على أن ضعف عامل الوعي الاستثماري وتأثير المتغيرات في التحركات اليومية للبورصة يأتيان في مقدم العوامل التي ترفع مستوى التذبذب الحاد في بورصات المنطقة، على رغم انخفاض نطاق التذبذب الذي تتحرك فيه أسعار الأدوات المتداولة وبالتالي انخفاض الأخطار الكلية المحتملة تبعاً للأسعار السائدة وتكاليف الاستثمار في الأدوات. ووفقاً للتقرير الأسبوعي ل «صحارى» التي تتخذ من دبي مقراً، استردت سوق الأسهم السعودية غالبية خسائر الأسبوع الماضي التي رتبتها عمليات جني للأرباح، إذ عادت قوى الشراء للبروز مع رغبة المتعاملين في تجميع الأسهم وسط حال من التفاؤل باستمرار ارتفاع الأسعار. وقادت الصعود أسهم الصناعات البتروكيماوية مع ارتفاعها في شكل جماعي وبنسب جيدة. وكسب مؤشر السوق 137.86 نقطة أو 2.05 في المئة ليقفل عند 6867.97 نقطة. وتناقل المستثمرون ملكية 900.4 مليون سهم بقيمة 22.1 بليون ريال (5.9 بليون دولار) نُفِّذت في 434900 صفقة. وسجّل سعر سهم «الإحساء للتنمية» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 16.80 في المئة وصولاً إلى 14.25 ريال. وتكبد سعر سهم «بوبا العربية» أعلى نسبة تراجع بواقع 18.71 في المئة وصولاً إلى 25.20 ريال. وعوّضت السوق الكويتية جزءاً من خسائر الأسبوعين الماضيين مدعومةً بحركة شراء لأسهم منتقاة في شتى القطاعات وفي مقدمها القطاع الخدمي والأسهم غير الكويتية المدرجة إضافة إلى مكاسب قوية سجّلتها أسهم في قطاعي التأمين والأغذية. وتمكّن مؤشر السوق من إضافة 44.60 نقطة أو 0.61 في المئة ليقفل عند 7299.40 نقطة. وجرى تداول 1.36 بليون سهم بقيمة 299.47 مليون دينار (1.03 بليون دولار). وتصدر قطاع الخدمات قطاعات السوق من حيث حجم التداولات، بنسبة بلغت 39.71 في المئة وبواقع 538.85 مليون سهم. وارتفعت أسعار أسهم 61 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 68 شركة واستقرار أسعار أسهم 36 شركة. وواجهت البورصة القطرية في غالبية جلسات الأسبوع الماضي عمليات بيع لجني الأرباح، ليتراجع المؤشر 95.54 نقطة أو 1.25 في المئة وصولاً إلى 7547.41 نقطة. وسجّلت القيمة الإجمالية للتداولات انخفاضاً بنسبة 2.79 في المئة لتصل إلى 1.6 بليون ريال (439.2 مليون دولار)، فيما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 13.52 في المئة إلى 53.1 مليون سهم جرى تبادلها في 27100 صفقة. وحققت السوق البحرينية تقدماً ملموساً عن الأسبوع الماضي بدعم كبير من سهم «الأهلي المتحد» الذي لا يزال لأسابيع متتالية يتحكم في السوق. وارتفع المؤشر 31.67 نقطة أو 2.03 في المئة إلى 1591.9 نقطة. وتناقل المستثمرون ملكية 6.64 مليون سهم بقيمة 1.24 مليون دينار (3.72 مليون دولار) نُفِّذت في 379 صفقة. وسجّل قطاع المصارف أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.67 في المئة. وواصلت السوق العُمانية تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، إذ خسر مؤشرها 19.80 نقطة أو 0.29 في المئة لينهي أسبوعه عند 6830.37 نقطة. وجاء التراجع بضغوط من قطاع الخدمات والتأمين وقطاع الصناعة اللذين تراجعا 0.84 و0.20 في المئة على التوالي، في مقابل مكاسب لقطاع المصارف والاستثمار حدت من خسائر المؤشر. وارتفعت أحجام التداولات فيما تراجعت القيم، وجرى تداول 73.7 مليون سهم بقيمة 28 مليون ريال (72.4 مليون دولار) نُفِّذت من خلال 12300 صفقة، استحوذ منها قطاع المصارف والخدمات 44.2 مليون سهم بقيمة 14 مليون ريال. وارتفعت أسعار أسهم 30 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 29 شركة واستقرار أسعار أسهم 18 شركة. وحافظ مؤشر السوق الأردنية على المستويات التي أغلق عندها نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، إذ أغلق عند 2575 نقطة بمكاسب بلغت نقطة واحدة أو 0.06 في المئة. وارتفعت قيم التداولات وأحجامها في شكل ملحوظ. وجرى تداول 284.9 مليون سهم بقيمة 242.9 مليون دينار (340.4 مليون دولار) نُفِّذت من خلال 59624 صفقة. واحتل القطاع المالي المرتبة الأولى لجهة قيمة التداولات إذ استحوذ على 76.5 في المئة أو 185.8 مليون دينار من إجمالي التداولات. وارتفعت أسعار أسهم 76 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 109 شركات واستقرار أسعار أسهم 19 شركة.