كشف رئيس لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في غرفة جدة محمد سلطان الشهري عن طرح 50 ألف وظيفة للنساء في منطقة مكةالمكرمة في مجال الملابس الجاهزة والأقمشة، بعد إعطائهن دورات تدريبية، وتأهيلهن تأهيلاً عالياً لخدمة المستهلك، وذلك ضمن الخطة التطويرية لإعادة هيكلة وبناء قطاع تجارة الملابس الجاهزة والأقمشة. وأشار الشهري ل«الحياة» إلى تدوير 5 بلايين ريال في سوق الملابس والأقمشة سنوياً، معرباً عن أمله باستغلالها وتوظيف كوادر سعودية، وإنشاء مصانع ومنشآت متخصصة، لتحسين القطاع وتكوين قاعدة بيانات تحمي التاجر والمستهلك. وأكد ل«الحياة» دعمه لحملة مقاطعة محال الملابس الداخلية النسائية التي يبيع فيها رجال، مشيراً إلى محاولات لإقناع وزارة التجارة ومكتب العمل بتوظيف بائعات سعوديات في هذه المحال، وجعلها للعائلات فقط. وكشف الشهري عن مساع لتصنيع الملابس الداخلية النسائية في السعودية بأيادي فتيات سعوديات سيخضعن لتدريب عال ومكثف، من خلال إنشاء أكاديمية خاصة ومعتمدة من التعليم المهني، ستشمل الخياطة والتطريز والتصميم في مدينة جدة، يشرف عليها معهد فرنسي متخصص، وله فروع عدة حول العالم. وأضاف: «الخطة التطويرية تشمل إنشاء مصانع لطباعة الأقمشة في مناطق عدة في السعودية، إذ سيتم استيراد الأقمشة والمواد الخام، وستتم طباعة النقوش عليها في المملكة بحسب طلب التاجر، وبما يتناسب مع ذوق المرأة السعودية والعربية عموماً، وذلك لتوفير فرص وظيفية للشباب السعودي». ولفت إلى أن طباعة الأقمشة في السعودية ستريح التجار، خصوصاً مع استغلال المصانع في الخارج للتجار السعوديين، إذ تفرض على التاجر شراء جميع الألوان، ما ينتج منه وجود فائض في الكمية المستوردة يضطر لبيعها «استكات». وذكر الشهري أنه تم وضع قاعدة بيانات لحماية التجار والمستهلكين، لحماية المنتجات ومحاربة التقليد والغش التجاري وتحقيق الجودة، وتحديد الأسعار لتجار الجملة والتجزئة لحماية المستهلك. واعتبر أنه من «الصعوبة سعودة سوق الملابس الجاهزة في الوقت الحالي، ونحن بحاجة إلى أن يحصل الشباب السعودي على التأهيل الجيد»، مشيراً إلى أن الشبان والفتيات السعودييين ليسوا مثل غيرهم من العمالة الأجنبية التي لديها إيمان بعملها، لكن مع قليل من التوعية والتدريب، سيصبح الشباب السعودي أكثر وعياً، وسيعمل السعوديون في محال الملابس والأقمشة.