تصطف السعودية في طابور الدول العالمية المشاركة في فعاليات يوم الأرض، واليوم العالمي للأرصاد، من طريق احتضان محافظة جدة فعاليات عدة، تنطلق متزامنة مع نظيراتها في مدن عالمية عدة وتستمر مدة خمسة أيام، تشمل خلالها محاضرات ومعارض مفتوحة عدة وأنشطة بيئية تبدأ بتنظيف الشواطئ. وفي يوم الأرض، تقرر أن يحاكي أهالي جدة الظاهرة الجوية التي وقفت بعد مشيئة الله وراء كارثة السيول التي غربلت مدينتهم في الثامن من شهر ذي الحجة الماضي، من طريق عرض مرئي عن الإنذار المبكر، يسبق عرضاً آخر عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئية عنون ب«مسح تلوث شواطئ محافظة جدة»، خلال حفلة الافتتاح التي سيرعاها الرئيس العام للأرصاد الأمير تركي بن ناصر. بدوره، أوضح نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة صالح بن محمد الشهري أن الفعاليات تحوي محاضرات متنوعة يشارك فيها خبراء عدة، تتناول محاور: التنمية والآثار البيئية على محافظة جدة، والبيئة من منظور إسلامي، ومشروع إعداد خطة موسعة لحماية البيئة، وكيفية استخدام التقنيات الذكية في الظواهر المناخية المتطرفة، وسبل الحد من الكوارث البيئية من منظور التنمية المستدامة، والآثار الاقتصادية للتغير المناخي، إضافة إلى المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة، والتنوع الإحيائي في البحر الأحمر. ورمى الشهري إلى شمولية عمليات التنظيف التي تتصدر الأنشطة الميدانية المصاحبة للفعاليات، إذ ستوزع في عدد من المناطق منها: الكورنيش الجنوبي، والكورنيش الشمالي، وعدد من الأحياء السكنية، بمشاركة زهاء 1000 متطوع يمثلون شرائح عمرية واجتماعية مختلفة. وجزم نائب الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن المناسبة تهدف إلى تبيان حجم العلاقة والترابط والشراكة الحقيقة التي تربط الإنسان بالكوكب الذي يعيش فيه، «ولهذا نشاهد في كل عام نشاطاً ملحوظاً للدول والمنظمات بمشاركة ملايين البشر من مختلف أنحاء العالم لصون البيئة، والعمل على الحد من المخاطر والكوارث التي تهددها، إضافة إلى تقديم صورة عن التقدم الذي تم إحرازه في مجال تقليل التلوث، وتحسين التعامل مع البيئة ومجابهة الكوارث من خلال الممارسات اليومية، في سعي مستمر لإيجاد شراكة مهمة ترتكز على شراكة ترسم تنمية مستدامة لنا وللأجيال المقبلة». وزاد: «كما يسهم هذا اليوم في التعريف بنظم تطبيقية تهدف إلى إيجاد منهج حياتي يكون من أولوياته الحفاظ على البيئة ويؤدي إلى التخفيف من الأضرار التي ارتبطت بالكثير من الأنشطة البشرية التي أثقلت الأرض بمخاطرها». ولفت إلى حمل المناسبة عدداً من البرامج التوعوية المميزة والمتكاملة الساعية إلى إيجاد فرصة جيدة لتوعية أفراد المجتمع بالمخاطر والكوارث البيئية التي تحيط بسكان الأرض، و الإسهام في تأسيس جيل جديد قادر على التعامل مع المتغيرات البيئية، وزرع جذور الحفاظ عليها وصون مواردها. وقال الشهري: إن الجهود التي بذلت خلال السنوات الماضية سواء من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أو القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المحلي قد تكون أسهمت بشكل واضح في رفع مستوى الحس البيئي.