قطار المشاعر المقدسة يستعد لنقل آلاف الحجاج خلال موسم الحج    "أرامكو" تعلن عن هيكل ملكية الشركة بعد الطرح    رصد 399 مخالفة على منشآت العمالة الموسمية بالمدينة المنورة    وزير الخارجية يصل قطر للمشاركة في اجتماع المجلس الوزاري ال 160 لمجلس التعاون الخليجي    الأخضر يرفع استعداده لمواجهة الأردن.. ومانشيني يستبعد تمبكتي    أمير الرياض يطلع على عرض لمركز صالح العسكر الحضاري بالخرج    أمير الجوف يهنئ الجمعية التعاونية    القيادة تهنئ ملك الأردن بذكرى يوم الجلوس    أمير القصيم يوجه بتوثيق الطلبة المتفوقين    «طيبة»: إتاحة فرصة التحويل الداخلي والخارجي للدراسة بالجامعة وفروعها    وفد الشورى يطّلع على برامج وخطط هيئة تطوير المنطقة الشرقية    رئيس جمهورية قيرغيزستان يمنح رئيس البنك الإسلامي للتنمية وسام الصداقة المرموق    محافظ القريات يرأس المجلس المحلي للمحافظة    أرصفة بلا مشاة !    جابر عثرات الاتحاد    رئيس الأهلي!    فشل التجربة الهلالية    انطلاق معسكر أخضر ناشئي الطائرة .. استعداداً للعربية والآسيوية    «التجارة» تضبط 374 مخالفة ضمن جولاتها التفتيشية في المدينة    اتفاقيتا تعاون بين "المظالم"‬ و "البلدية والقروية" و "التنمية العقارية"    تغييرات الحياة تتطلب قوانين جديدة !    الشاعر محمد أبو الوفا ومحمد عبده والأضحية..!    التخبيب يهدد الأمن المجتمعي    اليحيى يتفقد جوازات مطار الطائف الدولي واللجان الإدارية الموسمية بمركزَي التنعيم والبهيتة    الأمير سعود بن نهار يتفقد مواقيت الإحرام ونقاط الفرز الأمني بالمحافظة    الجبير يلتقي وكيل "وزارة الخارجية البرازيلية للشؤون السياسية"    «ضربه وبكى وسبقه واشتكى».. عمرو دياب هل يلقى مصير ويل سميث؟    ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويدعو إلى انتخابات في 30 يونيو    دراسة: التدابير السعودية نجحت في الحد من تأثير الحرارة على صحة الحجاج    خادم الحرمين يأمر باستضافة 1,000 حاج من ذوي الشهداء والمصابين من أهالي غزة استثنائياً    ضيوف الرحمن يوثقون رحلتهم الإيمانية    أمير الرياض يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة الهلال    فيصل بن سلمان يرأس اجتماع مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية    د. العيسى: ما يعانيه الشعب الفلسطيني سيبقى محفورًا في كل ضمير حيّ    TikTok يختبر خاصية Snapstreak    وزارة الدفاع البريطانية تكذب مزاعم الحوثي بتعرض مدمرة لهجوم    جازان: إحباط تهريب 220 كيلوغراما من نبات القات    أمير القصيم يوجه بتوثيق الطلبة المتفوقين في كتاب سنوي    مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعتني بثقافة الحج وتاريخ الحرمين    شفاعة أمير الحدود الشمالية تثمر تنازل أولياء دم الجميلي عن بقية مبلغ الصلح    لا اتفاق مع إسرائيل إلا بوقف الحرب    أمير تبوك يواسي عامر الغرير في وفاة زوجته    قطاع صحي ومستشفى تنومة يُنفّذ فعالية "مكافحة التدخين"    "تعليم الرياض" يطلق حملة إعلامية تثقيفية بالتخصصات الجامعية    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي الخليجي-التركي    فريق طبي "ب"مركزي القطيف" ينقذ حياة مقيم    الأرصاد: ابتداء من غد الاثنين استمرار ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 48 درجة مئوية    تقييم: رصد عدد من المواقع الوهمية التي تنتحل هوية موقع "تقدير" لتقييم أضرار حوادث المركبات    شرائح إنترنت واتصال مجانية لضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج    ليس للمحتل حق «الدفاع عن النفس»..!    بارقة أمل.. علاج يوقف سرطان الرئة    استفزاز المشاهير !    مرسم حر    نصيحة للشعاراتيين: حجوا ولا تتهوروا    نفائس «عروق بني معارض» في لوحات التراث الطبيعي    توفير الأدوية واللقاحات والخدمات الوقائية اللازمة.. منظومة متكاملة لخدمة الحجاج في منفذ الوديعة    التنظيم والإدارة يخفِّفان الضغط النفسي.. مختصون: تجنُّب التوتّر يحسِّن جودة الحياة    «إنجليزية» تتسوق عبر الإنترنت وهي نائمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حين تتحكم الإعلانات بمضمون البرامج
نشر في الحياة يوم 02 - 01 - 2016

تشهد الفضائيات المصرية الخاصة حالة من الغموض حول مستقبلها خلال العام 2016 في ضوء تدخل الوكالات الإعلانية في المحتوى البرامجي الذي يقدم على الشاشة الصغيرة خصوصاً أن الإعلانات تعد أهم مصادر التمويل وأصبح بقاء البرنامج والمذيع على الشاشة مرتبطاً بمدى القدرة على جذب المعلنين، حتى أن إدارة الفضائيات المصرية لا تبادر الى اتخاذ قرارات خاصة في البرامج ومحتواها وتعاقداتها من دون الرجوع للوكيل الإعلاني.
وكشفت دراسة أجريت أخيراً تحت عنوان «تأثير الضغوط الإعلانية على الأداء الإعلامي في برامج الحوار في القنوات الحكومية والخاصة عن حجم تدخل الوكالات الإعلانية في العمل الإعلامي، وكانت النتيجة أن القنوات الحكومية تتدخل فيها الوكالات الإعلانية أكثر من القنوات الخاصة وهناك اختلافات في حجم تدخل الوكالات الإعلانية في العمل الإعلامي باختلاف نمط الملكية. كما أظهرت النتائج أن القائمين بالاتصال في القنوات الحكومية يؤكدون أن تدخل الإعلان يؤثر في أخلاقيات المهنة، بينما القائمون بالاتصال في الفضائيات الخاصة لا يرون ذلك.
وأوضحت الدراسة أن برامج الحوار لا تلتزم بالمسؤولية الاجتماعية في التعبير عن مصالح الجمهور إزاء الضغوط الإعلانية وأوصت بضرورة وضع معايير منظمة للإعلان في برامج الحوار ووضع ميثاق شرف إعلاني يحكم احتكار القنوات الخاصة للإعلانات ومنع الاحتكار الإعلامي دستورياً وقانونياً.
وترى المذيعة والفنانة نجلاء بدر أن صناعة الفضائيات المصرية مرتبطة كثيراً بصناعة الإعلانات، «وهذا الأمر طبيعي لأنه ينبغي أن تسوق المواد البرامجية لتحقيق مردود مادي يعوض تكاليف الإنتاج».
وأشارت نجلاء إلى ضرورة حدوث تكامل بين المحتوى البرامجي والإعلاني لخدمة المشاهد المصري وتقديم إعلام قوي وترفيهي مميز: «فرض أسماء معينة على الفضائيات من قبل الوكالات الإعلانية لن يكون أمراً إيجابياً والمشاهد سيرفض متابعة أي مذيع أو برنامج لا يقدم محتوى مميزاً».
وأكد كبير مخرجي قناة «المحور» محمد بدوي أن هناك تغيرات كثيرة ستحدث في بعض الفضائيات المصرية مع التغير الحاصل في ميول المشاهد وصناعة الإعلانات لأن ما حدث من خسائر لعدد من المحطات الكبيرة في موسم رمضان الأخير بعدما أنفقت ملايين من دون ان تحقق عائداً إعلانياً مناسباً، فرض اتجاهاً لترشيد النفقات، ومن المنطقي أن يرفض صاحب أي محطة الخسارة وأن يراجع حساباته في السياسة المالية.
وأوضح بدوي أن تدخل الوكالات الإعلانية لا يشمل برامج التوك شو فقط، وقال: «برامج المنوعات أيضاً فشلت في تحقيق نسب مشاهدة إعلانية. بالتالي طالبت الوكالات بضوابط إنتاجية معينة حتى تستطيع أن تسوق هذه البرامج وتحقق للمحطات الفضائية التي تعرضها دخلاً مادياً».
المذيعة في قناة LTC خلود نادر أوضحت أن الإعلانات أهم من المحتوى الإعلامي، وعلى رغم أن الإعلان يعد أحد مصادر التمويل المهمة إلا أنه لن يكون كافياً لضمان استمرار بعض المحطات الفضائية الخاصة خلال السنوات المقبلة، وذلك بسبب ارتفاع مصاريفها.
أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور صفوت العالم أكد أن المحطات الفضائية الخاصة تهتم أكثر بالإعلانات وكيفية تحقيق مكاسب منها، ولذلك فإن الإعلام التلفزيوني يخضع لشروط الوكالات الإعلانية التي تفرض أسماء معينة لتقديم البرامج بحجة أنها جاذبة للمشاهد والمعلن.
وقال العالم: «التخلص من ضغوط الوكيل الإعلاني يرتبط بتجديد الفضائيات لمضمونها ومحتواها وليس التفكير في التعاقد فقط مع مذيع توك شو قادر على تحقيق مشاهدة لأنه في حالة رحيل هذا المذيع ستكون هذه المحطة في وضع حرج».
أما الفنان هشام سليم الذي كانت له تجربة مع تقديم البرامج في شبكة «سكاي نيوز»، فأشار إلى أن سبب رفضه عدداً من العروض المقدمة له من جانب بعض الفضائيات المصرية الخاصة لتقديم برنامج تلفزيوني يرجع الى أن المشهد الإعلامي مرتبك بسبب تحكم الإعلانات في الخرائط البرامجية للقنوات الخاصة.
وأكد هشام أن رؤساء الوكالات الإعلانية صاحبة الإمتياز الإعلاني لبعض القنوات تتدخل في المحتوى الإعلامي لغالبية البرامج التي تعرضها ولها الكلمة العليا في اختيار المقدمين بل امتد الأمر لقيامهم بتحديد الضيوف والموضوعات التي تتم مناقشتها، بخاصة أن الإعلانات تعد أحد أهم مصادر التمويل بالنسبة الى بعض الفضائيات.
وقالت نانسي محمد التي تعمل في إحدى الوكالات الإعلانية أن بعضهم يسارع في إنشاء محطة فضائية تلفزيونية ثم يفكر بعد ذلك في مردودها المادي والإعلاني من دون أي هدف أو رؤية واضحة، وبالتالي ظهر العديد من الفضائيات العشوائية التي ليس لها فكر حتى بعض المحطات المتخصصة في الدراما وفي الأغاني اعتمدت على سياسة غير مفهومة، اذ تظهر فجأة وتختفي فجأة ويقال إنها متهمة بعرض أعمال لا تملك حقوق عرضها.
وطالبت بوضع ضوابط مهنية وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي لضبط صناعة الفضائيات التي تواجه تحديات مثل تراجع نسب الإعلانات وتراجع المشاهدة أيضاً في ظل وجود منافسة من مواقع التواصل الاجتماعي التي تستحوذ على اهتمام الجمهور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.