أعطى نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس إشارة الانطلاق للمنطاد الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان. وأوضح الأمير متعب في مؤتمر صحافي عقده أمس لهذه المناسبة أن رسالة خادم الحرمين الشريفين الإنسانية وصلت إلى جميع أنحاء العالم، مبيناً أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت هذا المنطاد هدية لخادم الحرمين الشريفين قامت بهذا العمل الشخصي محبة لخادم الحرمين الشريفين، معرباً عن شكره لحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الهدية. وأفاد بأن باب المشاركة في مهرجان الجنادرية في الدورة المقبلة مفتوح لجميع البلدان، مشيراً إلى أن التركيز على الدول الأجنبية هو لإلمام ومعرفة شعب المملكة العربية السعودية بالثقافات العربية فيما لا يعرف الكثير عن الثقافات والعادات الأجنبية، وقال إن الدورات المقبلة ستشهد مشاركات عربية. وحول إمكان فتح الجنادرية طوال العام لتصبح موقعاً ومشروعاً سياحياً بين الأمير متعب أن الفكرة مطروحة وتم بحثها من اللجنة بحيث تدار من شركات تجارية، وقال إن الأمر يتطلب الدرس من اللجنة ومن الشركات لكي تكون الجنادرية متاحة خلال العطل والإجازات الرسمية. ويعد هذا المنطاد رسالة سلام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورسالة محبة ووئام وتوافق وتعاون بين الشعوب وثقافاتها. وسيشارك المنطاد برسالته العديد من الدول في احتفالاتهم في تجمع المناطيد في العالم مثل بولندا وإيطاليا وفرنسا وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول التي تقيم مثل هذه الاحتفالات. كما سيشارك في رسالة المحبة والتعاون والإخاء بين الشعوب في انعقاد دورات دول مجلس التعاون الخليجي. يذكر أن المنطاد مقدم من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هدية لخادم الحرمين. وحلق منطاد ملك الإنسانية مساء أمس في سماء مدينة الرياض بقيادة قائد منطاد الإمارات الكابتن طيار عبدالعزيز المنصوري في رحلة استمرت قرابة الساعتين ونصف الساعة. وأوضح المنصوري ل «الحياة أن المنطاد استطاع التحليق على ارتفاع خمسة آلاف كيلومتر، وقال: «انطلقنا منذ الساعة الرابعة والنصف وحتى قرابة الساعة السابعة بسرعة تصل إلى 40 كيلومتراً في ساعة وقطعنا قرابة 10 كيلومترات في سماء مدينة الرياض، وكانت الرحلة موفقة وقوبلنا برد فعل ايجابي من الحضور الذي شهد إطلاق المنطاد». وشدد على أن المنطاد يحمل رسالتين «الأولى هي المنطاد هدية من شباب الإمارات والخليج العربي إلى ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين تقديراً للجهود التي يبذلها في إحلال السلام في كثير من بقاع المعمورة، وسعيه الدائم إلى توسيع رقعة الحوار بين مختلف الثقافات والأديان، ويظهر ذلك جلياً في دعوته لمؤتمر حوار الأديان في مدريد، والرسالة الثانية تتجلى في إيصال رسالة التسامح والتواصل التي حثنا الإسلام عليها وعكس الصورة السلبية التي ارتسمت في أذهان العديد من الشعوب الغربية حول المنتمين لهذا الدين». وشهد إطلاق المنطاد حضوراً كثيفاً عكس إعجابه بالتجربة ورسالتها من موقع انطلاق المنطاد بقرية الجنادرية التراثية، فيرى وليد الحميدان أن إطلاق المنطاد هذا يحمل رسالة سامية من شأنها تعزيز التفاعل بين الثقافات، ويضيف: «حرصت على حضور انطلاق المنطاد تعزيزاً للرسالة السامية التي يحملها المنطاد على متنه، فنحن بحاجة ماسة لمثل هذه المبادرات الفردية التي تنطلق من الواقع وتسعى لبلوغ هدف نبيل، والحقيقة أن الاحتكاك بالشعوب الغربية بعيداً عن حكوماتها سيكون له الأثر الأكبر في تغير بعض الصور السلبية التي راجت حول أبناء المنطقة العربية والإسلامية، وهذا من شأنه كذلك زيادة رقعة التبادل الثقافي والمعرفي بين شعوب المعمورة».