من الرياض إلى مكةالمكرمة ثم إلى 52 دولة في أنحاء المعمورة، يطير مجموعة من الشبان الخليجيين عبر منطاد للالتقاء بشعوب العالم وإيصال رسالة لهم بأن الإسلام دين تواصل مع الحضارات. المنطاد الذي يمكنه التحليق إلى أكثر من 10 آلاف قدم، زين بعلم المملكة، وتوشح بصورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسيحلق مبدئياً في سماء فرنسا وايطاليا وبولندا وجنوب أفريقيا، ويشارك في احتفالاتها الاجتماعية والوطنية ويعكس تسامح الإسلام ويرسم صورة جديدة غير تلك التي سكنت عقول عدد من الغربيين نحو أبنائه. أعضاء الفريق أردوا التعبير عن امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين لجهوده في إحلال السلام وإشاعة روح التسامح والحوار، والتي تجلت في دعوته إلى حوار الأديان. وذكر رئيس منطاد ملك الإنسانية الكابتن طيار عبدالعزيز المنصوري ل «الحياة»، أن المنطاد سيكون وسيلة لإيصال رسالة خادم الحرمين الشريفين الإنسانية إلى جميع دول العالم. وأضاف: «في الدول الغربية يملك المجتمع القرار، وعندما ننخرط مع تلك المجتمعات في مناسباتهم الوطنية والاجتماعية عبر هذا المنطاد الذي يحمل علم المملكة وصورة خادم الحرمين، فهذا أكبر دليل على أن أبناء الإسلام قادرون على التواصل الثقافي مع الآخر وحمل رسالتهم النبيلة لكل أرجاء العالم». وعن عزم الفريق إطلاق المنطاد من مكةالمكرمة إلى أنحاء العالم كافة، قال: «على رغم أن عرضاً وصلنا لتدشين المنطاد في فرنسا، إلا أننا فضلنا أن يكون ذلك من الرياض التي تحمل البعد السياسي والهم العربي، ثم ننطلق إلى العاصمة المقدسة التي تحمل البعد الإسلامي والديني ثم إلى جميع دول العالم لإيصال رسالة خادم الحرمين الشريفين للسلام والتواصل حينما قال إن الإسلام لا يتعارض مع الآخر». وأكد المنصوري أن المنطاد سيدعم توجهات المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية): «سنحمل كذلك رسالة المهرجان وننطلق بها إلى جميع دول العالم، وسنكون الشهر الجاري في بولندا والذي يليه في فرنسا ثم إلى ايطاليا لنحمل عبر هذا المنطاد الصورة المشرقة لثقافة الأمتين العربية والإسلامية». ويتميز منطاد «ملك الإنسانية» بمحرك بحارقين قاذفين للنار بمعدل 15 مليون شمعة في الثانية، وكيس هوائي يبلغ حجمه 77 ألف متر مكعب، وأشرف عليه طيارون متخصصون كالطيار عبدالعزيز المنصوري، والمهندس البريطاني الكابتن طيار دون كمرون، والكابتن طيار جيزي كونوسكي.