توالت بيانات التأييد الدولية والإسلامية أمس، إلى المملكة بعد إعلانها تشكيل تحالف دولي إسلامي يكون مقره الرياض، ورحبت سلطنة عُمان في بيان لوزارة خارجيتها أمس، بالخطوة السعودية لإعلان التحالف، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد «يرحب بأي تعبئة للعالم الإسلامي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي وضد المنظمات الإرهابية الأخرى». وجدد لبنان على لسان رئيس حكومته تمام سلام أمس تأكيد انضمامه إلى الحلف، معتبراً أن بيروت على خط المواجهة مع الإرهاب. ونوه سلام بتشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وأكد أنه خطوة في مصلحة جميع شعوب الدول الإسلامية، وأن بلاده على خط المواجهة مع الإرهاب، حيث يخوض جيشه وجميع قواته وأجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات المسلحة التي مازالت إحداها تحتجز تسعة من العسكريين اللبنانيين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تصبّ في مصلحة شعوب جميع الدول الإسلامية التي تتحمل مسؤولية تاريخية في التصدي للإرهاب، الذي يتوسل الإسلام لتغطية جرائمه، والإسلام منه براء. اليمن رحب اليمن بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري المكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. وأكد بيان صادر عن الرئاسة اليمنية، بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، انضمامها إلى مساندة التحالف في مواجهة آفة الإرهاب الذي مازال اليمن يعاني منه ويدفع أثمان باهظة من أرواح الأبرياء نتيجة العمليات الإرهابية في مختلف المحافظات من الميليشيات. وأشارت الرئاسة اليمنية إلى أن قرار تشكيل هذا التحالف، وخصوصاً في مثل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية وشعوب العالم هو قرار تاريخي حكيم، مؤكدة تأييد اليمن الكامل للتحالف ضد الإرهاب كون اليمن من أولى البلدان التي اكتوت بناره وتبعاته الكارثية. وجددت الرئاسة اليمنية، تأكيدها أن اليمن سيكون عضواً فاعلاً في التحالف الذي أصبح واقعاً بعد أن كان حلماً تطالب به الدول التي عانت من ويلات الإرهاب، داعية جميع الدول العربية والإسلامية إلى الانضمام إلى هذا التحالف لمواجهة آفة الإرهاب وتخليص العالم من شروره. وشددت على أهمية تكاتف الجميع وتضافر الجهود المجتمعية والتنسيق المشترك والبدء الفوري في تنفيذ مهمات التحالف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن وسلامة الشعوب، ومحاربة الجماعات الإرهابية أينما وجدت، التي تستغل الدين الإسلامي الحنيف لتبرير ممارساتها التي لا تمت إلى تعاليم الدين بأية صلة بقدر تشويه صورة الإسلام وقتل الأبرياء. هيئة الإغاثة ثمنت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي إعلان تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب. وقال الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب أمس: «إن هذا التحالف الجديد الذي يهدف إلى محاربة آفة الإرهاب عبر كل السبل والوسائل والآليات المتطورة، يؤكد حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في محاربة هذه الآفة في كل مكان وزمان واستئصالها من جذورها، إيماناً منها بأن الإرهاب ظاهرة خطرة عمت كل أنحاء العالم ومن الضروري التصدي لها بتعاون كل الدول». وأضاف أن هذا التحالف سيسهم في مكافحة هذه الظاهرة على المستويين المحلي والعالمي ومن ويلاتها ونتائجها المدمرة من خلال المؤتمرات واللقاءات والمشاركات العربية والدولية، وخصوصاً أن المملكة كانت أول دولة توقع على مكافحة الإرهاب الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي. العالم الإسلامي أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة بتكوين تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب يتكون من 35 دولة. ونوه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب وتأسيس مركز عمليات مشترك في مدينة الرياض للتنسيق. وأوضح أن هذه الخطوة المباركة تجسيد لآمال المسلمين في كل مكان، الذين يتطلعون إلى تعاون مشترك في محاربة آفة الإرهاب واستئصالها. وقال التركي: «أكدت الرابطة ضرورة محاربة الإرهاب، وذلك في مؤتمراتها ومناشطها العديدة، ومن أبرزها المؤتمر الإسلامي العالمي الذي عقد في شهر جمادى الأولى 1436ه بعنوان: «الإسلام ومحاربة الإرهاب» برعاية من خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن المؤتمر دعا الدول العربية والإسلامية إلى مزيد من التعاون مع المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن من أهم توصيات المؤتمر الدعوة إلى خطة استراتيجية متكاملة للوقاية من الإرهاب، والاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، والتعاون الدولي في مجال مكافحته. وشدد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على أن الرابطة ستضاعف جهودها في مكافحة الإرهاب وستتعاون مع هذا التحالف المبارك. جيبوتي وصف سفير جيبوتي لدى المملكة عميد السلك الديبلوماسي ضياء الدين بامخرمة، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تندرج بلاده ضمنه «بالموقف الإسلامي الموحد في وجه كل إرهاب وطغيان يستهدف الأمة الإسلامية والإنسانية». وأكد بامخرمة أمس، الدور الريادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الدفاع عن قضايا الأمة ومواجهة التحديات التي تعصف بها ومواجهة التنظيمات الإرهابية المجرمة، التي أساءت للإنسان ونسبت زوراً للإسلام. كما أكد التزام جيبوتي بأهداف ميثاق وإحكام اتفاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع صوره، والتزامها أيضاً بالمواثيق الأممية ذات الصلة. الجامعة العربية أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بإعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمكافحة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره. وأكد العربي في بيان أمس، دعم الجامعة العربية لهذه المبادرة التي من شأنها أن تسهم في تنسيق جهود الدول المشاركة في التحالف في مجال مكافحة الإرهاب بجميع مظاهره وأشكاله، وتبني آليات محددة لمكافحة الإرهاب عسكرياً وسياسياً وفكرياً باعتبار أن المواجهة مع الإرهاب هي مواجهة شاملة تتطلب تضافر جهود الجميع للتعامل مع هذه الظاهرة الخطرة واقتلاعها من جذورها.