أكد المدير العام للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أهمية تصميم برامج ومناشط تُعرّف المجتمع في فئة «التوحديين»، وطريقة التعامل معهم، باعتبارهم «جزءاً لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع، ليكونوا معطاءين وفاعلين». جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس، بمناسبة افتتاح فعاليات «يوم التوحد العالمي»، الذي تنظمه إدارة التربية الخاصة في مجمع «الظهران التجاري»، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة طلاب برنامج التوحد، ممثلين عن مدارس حكومية وأهلية في المنطقة. فيما أشار مدير إدارة التربية الخاصة مبارك الدوسري، إلى أن الهدف من إقامة تلك الفعاليات هو «توعية المجتمع في اضطراب التوحد، وإشراك الأطفال التوحديين وأسرهم في أنشطة المجتمع، ودمجهم فيه، والترفيه عنهم»، لافتاً إلى تعريف التوحد بأنه «اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي (وظيفي) في الدماغ، يظهر في السنوات الثلاث الأولى من العمر. ويتميز فيه الأطفال بالفشل في التواصل مع الآخرين، وضعف واضح في التفاعل، وفي اللعب التخيلي»، مشيراً إلى أبرز أنواع التوحد، بدءاً من «التوحد التقليدي، وعرض «اسبيرجر»، وعرض «ريت»، إلى جانب اضطراب الطفولة التحللي، واضطراب النمو الشامل غير المحدد». وعدد الدوسري أبرز أعراض التوحد، مثل «أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي»، لافتاً إلى أن عدد المصابين بالتوحد «بحسب التقديرات في المملكة يزيد عن مئة ألف حالة، ليسجل أكثر الإعاقات النمائية شيوعاً»، مرجعاً ذلك إلى «اضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ»، مؤكداً أن الإصابة بالتوحد «ليس لها علاقة في أية خصائص ثقافية، أو عرقية، أو اجتماعية».