أعاق التصميم الهندسي لأعمال توسعة إستاد الأمير عبدالله الفيصل في محافظة جدة احتضانه لمباريات كرة القدم من جديد، إذ مضى على أعمال توسعته ثلاثة أعوام من دون أن تكتمل لأسباب عدة، تتمحور غالبيتها في الإنشاءات الخرسانية الأساسية للملعب لانتهاء عمرها الافتراضي، وعدم مقدرتها على استيعاب أعمال التوسعة والزيادة العددية لمقاعد المدرجات. ويعد الملعب من أعرق ملاعب كرة القدم في السعودية، إذ شُيّد في عام 1970 وسمي حينها بملعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم تغير المسمى إلى إستاد الأمير عبدالله الفيصل عام 2001. وأمام ذلك، أكدت «رعاية الشباب» أن عودة الحياة إلى الملعب ستتأخر من جديد، بعدما أوصى تقرير لمكتب استشارات هندسي بأهمية إجراء إصلاحات جوهرية على أساسات الملعب لتقويتها، وذلك عبر بيان أصدرته أمس (الإثنين)، جاء فيه: «تسلّم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد التقرير النهائي للمكتب الاستشاري المكلف بفحص ومراجعة سلامة الإنشاءات بملعب الأمير عبدالله الفيصل في محافظة جدة، وأطّلع خلال اجتماعه (الخميس) الماضي على تقرير الاستشاري الهندسي الخاص بأعمال مراجعة وتدقيق المخططات الإنشائية ومخططات السلامة وعمل الاختبارات الحقلية للأعمال الإنشائية ومتطلبات السلامة للمشروع، وذلك إنفاذاً للأمر الملكي الصادر في 30 آذار (مارس) الماضي، القاضي بالموافقة على التوصيات الخاصة بمعالجة تعثر وضع المشروع، وذلك بما نصه: نظراً للتغيرات التي تمت على المشروع ولضمان سلامة المنشأة، فإن على الرئاسة العامة لرعاية الشباب القيام بتكليف أحد المكاتب الهندسية المعتبرة للتحقق من جودة وسلامة التصاميم الهندسية للمدرجات والمظلة، وجرى خلال الاجتماع الذي حضره مسؤولو الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمختصين من إدارة المشاريع والصيانة، استعراض نتائج التقرير النهائي، التي تضمنت الإبقاء على المنشأة دون الحاجة لهدمها وفقاً لما توصّل إليه الاستشاري من واقع أدوات وطرق الفحص والتثبت والتدقيق طبقاً للمواصفات القياسية المعتمدة عالمياً». وأكدت «رعاية الشباب» في بيانها أن «أبرز الملاحظات التي شملها التقرير النهائي، هي: حاجة بعض الأجزاء الخرسانية القديمة في الإستاد إلى إصلاحات جوهرية تتطلب تقويتها، فاتّضح أن بعض مكونات الهيكل الحديدي في الإنشاء الجديد بحاجة إلى مزيد من التدعيم والتقوية، وبعضها الآخر يتطلب الاستبدال، وحاجة منظومة الأمن والسلامة في المنشأة بما في ذلك أنظمة الطوارئ كالإطفاء والإخلاء والإنذار بالحريق، إلى مراجعة جذرية يمكن من خلالها إنشاء هذه المنظومة بما يتوافق مع المواصفات القياسية العالمية للمنشآت الرياضية، وعلى ضوء ذلك وإذ إن سلامة مرتادي الإستاد تُعد أولوية قصوى لا يمكن تجاوزها أو التساهل فيها أو التغاضي عن أي جانب من جوانبها، فقد أوصى التقرير النهائي بإعداد تصاميم هندسية موثقة ومعتمدة لتنفيذها بما يتوافق مع طبيعة المشروع وواقعه، وأوضح التقرير وفقاً لتقديرات المكتب الاستشاري إنه بالإمكان إنجاز التعديلات المطلوبة في جزء من الملعب خلال عام من تاريخ اعتماد وإجازة الإجراءات من الجهات المختصة، فيما سيتم إكمال أعمال الملعب بشكل كامل خلال عامين».