قال مسؤولان أميركيان أمس (الجمعة) إن روسيا لم تبلغ الجيش الأميركي بخطة طيران طائرتها قبل أن تُسقطها تركيا الثلثاء الماضي، على رغم تأكيدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عكس ذلك. وأشار بوتين إلى قدر ما من اللوم على الولاياتالمتحدة في أعقاب الحادث بل لمح إلى أن الولاياتالمتحدة ربما تقوم بإعطاء خطط العمليات الروسية بشكل مفصل لتركيا قبل موعدها. وفي كلمة للصحافيين في موسكو أول من أمس قال بوتين «أبلغنا شركاءنا الأميركيين» بموعد ومكان عمل الطائرات الروسية. وقال بوتين بعد ذلك «بالضبط» أسقطت القوات الجوية التركية الطائرة الحربية الروسية. وقال بوتين متسائلاً «السؤال المطروح هو لماذا نقلنا هذه المعلومات للأميركيين؟» ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشكل فوري على تصريحات بوتين ولكنها اعترفت في الماضي بأن روسيا قدمت إخطاراً أساسيا للائتلاف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قبل بعض العمليات مثل إطلاق صاروخ كروز في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وتهدف مثل هذه الاتصالات إلى منع حدوث اشتباك من طريق الخطأ بين موسكووواشنطن أثناء تنفيذهما حملات قصف متوازية داخل سورية. ولكن المسؤولين الأميركيين اللذين تحدثا شريطة عدم نشر اسميهما قالا إن الروس لم ينقلوا مثل هذا النوع من التفصيلات الدقيقة للعمليات التي أشار إليها بوتين في تصريحاته العلنية. ولم يعرف بشكل فوري حجم أي اتصالات بين القوات الروسية والأميركية قبل أو بعد الحادث.