شكك مسؤولون في "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) في توقعات متفائلة لباحثين بالمنظمة قبل اجتماع وزراء النفط في "أوبك" الأسبوع المقبل، وشكك البعض في إمكان حدوث تخفيف سريع لتخمة المعروض في 2016. وتشير التعليقات إلى أجواء أقل تفاؤلا داخل "أوبك" مقارنة بالاجتماع الأخير في حزيران (يونيو). وتراجع سعر النفط إلى 45 دولارا للبرميل متأثرا بتخمة المعروض. وقال مصدر "بيانات السوق تكشف عن قدر كبير من الغموض". وبدأ ممثلون من الدول ال 12 الأعضاء في "أوبك" ومسؤولون من أمانة المنظمة في فيينا اجتماعا أمس (الخميس)، لبحث أوضاع السوق يستمر اليوم. كانت المنظمة اتخذت قبل نحو عام قرارها التاريخي بعدم خفض الانتاج لدعم الأسعار والتركيز على الدفاع عن حصتها السوقية. وقاد التحول السعودية ودول خليجية أخرى. وتزداد الشكوك بين الأعضاء الأقل ثراء في "أوبك" بشأن هذه السياسة. ويتوقع فريق الباحثين في "أوبك" زيادة الطلب على خام المنظمة في 2016 مع تراجع المعروض من منتجين منافسين للمرة الأولى منذ 2007، مما يقلل تخمة المعروض العالمي مقارنة بالعام الحالي. وقال مندوب في "أوبك" إن من بين الاختلافات في وجهات النظر المطروحة ما إذا كانت تلك التوقعات مفرطة في التفاؤل، فيما أبدى مندوب آخر تشاؤمه إزاء التوقعات. وحين سئل المندوب الثاني هل تبدو توقعات السوق أفضل؟، قال: "لا ليست كذلك. المسألة معقدة". وأضاف: "نعتقد أن السوق ستحتاج وقتا أطول كي تعود للاستقرار. ربما تحتاج عاما ونصف عام آخرين". ومع ذلك من المتوقع على نطاق واسع أن تبقي المنظمة سياستها الانتاجية الحالية في اجتماع كانون الأول (ديسمبر) من دون تغيير. وأكد مندوبون من بلدان خليجية أعضاء في "أوبك" أن أي تحول صوب خفض الانتاج لن يكون ممكنا إلا إذا انضم منتجون كبار من خارج المنظمة إلى تخفيضات منسقة في الانتاج. وتبدو فرص حدوث ذلك حاليا ضعيفة. وقال مندوب من إحدى الدول المطالبة بخفض الإنتاج "لست متفائلا كثيرا بحدوث أي انفراجة في الاجتماع القادم لأوبك. أتمنى أن يخيب ظني".