تتجه الأوضاع في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة إلى ما يشبه «الأزمة». فقد حصلت «الحياة» على نص رسالة «شديدة اللهجة» رد بها رئيس المجلس صالح عبدالله كامل على رسالة تلقاها بالبريد الإلكتروني من 10 أعضاء يطالبونه فيها بمنحهم صلاحيات إدارية، ويقدحون في الطريقة التي عيّن بها الأمين العام للغرفة، ويطالبون بإعادة هيكلة إدارة الغرفة. وتدل رسالة صالح كامل على أن رسالة الأعضاء ال10 أثارت حفيظته، فعمد إلى أن ينفي عن نفسه الاستئثار بالصلاحيات، رافضاً أساليب «التكتل»، وقال: «تعلمون أيها الموقعون العشرة أنكم أكثر من نصف المجلس زائد واحد. وإذا بالفعل ضقتم بي وبأسلوب إدارتي ومنهج رئاستي ذرعاً، فلتحزموا أمركم ولتتخذوا قراركم بإقالتي». وكان صالح كامل تلقى خطاب «مجموعة ال10» في شباط (فبراير) الماضي أثناء تعافيه في أحد المستشفيات، وقال في رده إنه وجد رسالتهم إليه «تركيبة من جمل وسطور تعلمني في مضمونها مسؤولياتي كرئيس لمجلس إدارتكم وكأني بت لا أعرفها». وشدد على أنه لم يكن يتطلع لرئاسة الغرفة، «وأنتم تعرفون أكثر مني أن غرفتكم لا تضيف لمنازلي التي أنزلني الله شيئاً». وأكد صالح كامل أنه بطبيعته يرفض الانفراد بالقرارات، ويؤمن بنشر الخبرة، وزيادة القدرة، ورفع قيمة الكفاءات، وقال: «لو كانت لي رغبة في الانفراد بالسلطات لأبقيت نفسي ذات الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقني من رؤساء الغرفة». وأبلغ أعضاء «مجموعة ال10» باستجابته لطلبهم عقد جلسة استثنائية لمجلس الإدارة «في ظل عدم حضوري (...)، وقد تكون مناسبة تسقط عنكم الحرج في مواجهتي المباشرة». وذكر أنه تكشف له أن عدداً من مرسلي الرسالة إليه «يرغب كل منهم في أن يكون رئيساً للغرفة». وخلص إلى أنه لا يجد لخطاب المجموعة «تصنيفاً سوى أنه خطاب تعليمي». اتهامات «متبادلة» بين رئيس وأعضاء «غرفة جدة» حول «الصلاحيات» ... واجتماع «عاجل» خلال أيام