تسببت موجة الغبار والأتربة التي اجتاحت منطقة الرياض أمس، في تأجيل الاحتفال بوضع حجر الأساس لمشروع القرية التراثية لمنطقة نجران في مهرجان الجنادرية، ليكون غد موعد وضعه على يد أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وقال أمير المنطقة: «إن قرية نجران التراثية ستكون علامة وإضافة مميزة للجنادرية، نظراً لأن المنطقة من أهم المناطق في الجوانب التاريخية والتراثية والأثرية والفنون، بما تضمه من آثار ضاربة في عمق التاريخ، من أهمها الأخدود وآبار حمى وطابع العمران النجراني والفنون الشعبية والحرف اليدوية»، مشيراً إلى أنه سيعطي تصوراً واضحاً عن مختلف أنماط الحياة في المنطقة ومحافظاتها. وأوضح مدير العلاقات العامة في إمارة منطقة نجران إبراهيم السدران، أن المشروع يقع على مساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع، وأنه يشتمل على نموذج للطراز المعماري القديم في نجران بأنواعه المختلفة، وسوق الحرف الشعبية اليدوية، وأماكن للمأكولات الشعبية النجرانية، إضافة إلى ساحة لأداء الفنون الشعبية، وصالة لعرض تراث نجران، وركن عن آثار المنطقة، وأهم معالمها السياحية مثل منحوتات صخرية على شكل ثعابين وحصان ذي قرنين وكتابات هيروغليفية، والأنواع المختلفة للمباني النجرانية. ولفت إلى أن زائر القرية سيرى الأساليب التي استخدمها المزارع النجراني، ومبنى للحرف الشعبية التي تحتوي على إبداعات صنع التحف والمفروشات والخناجر والجنابي وغيرها من الأواني الفخارية، إلى جانب ركن للأكلات الشعبية مثل الوفد والمرق والحميسة والرقش بأنواعه.