تختتم مساء اليوم منافسات دوري زين السعودي، من خلال إقامة الجولة الأخيرة، وعلى ضوء نتائجها يتحدد الوصيف بعد أن طار الهلال بالمركز الأول منذ الجولة ال19، كما تعلن هوية المرافق لنجران إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، اذ يلتقي الاتحاد والهلال في أقوى المواجهات، ويستضيف الشباب القادسية، والرائد يحل ضيفاً على النصر، ونجران يلاقي الاتفاق، والوحدة يستضيف الحزم، والفتح يواجه الأهلي. الاتحاد – الهلال مواجهة مثيرة للغاية عطفاً على التنافس المحموم بين الفريقين في السنوات الأخيرة وباتت الجماهير تترقب موعد الكلاسيكو منذ الجولة الأولى للمسابقة، كما أن نتيجة الدور الأول والتي ذهبت للهلال بخماسية بيضاء أثارت حفيظة الجماهير الاتحادية وباتت تطالب برد الاعتبار والثأر من الخسارة القاسية، لذا من المنتظر أن تكون الإثارة حاضرة باكراً إلى جانب عدد وافر من الأهداف. الاتحاد يحمل في جعبته 42 نقطة، ويتطلع إلى الفوز والظفر بالمركز الثاني من دون النظر الى نتائج منافسيه على الوصافة الشباب والنصر، والخطوط الاتحادية بدأت في التعافي من الكبوة التي لازمت الفريق منذ السقوط في النهائي الآسيوي في النسخة الفائتة، كما أن الفوز على المنافس التقليدي الأهلي في الجولة السابقة رفع من معنويات اللاعبين كثيراً، ما جعل الجماهير أيضاً تتفاءل برد الدين الهلالي، وبعيداً عن استعراض أسماء اللاعبين وقدراتهم الفنية، فالفريق الاتحادي قادر على تحقيق الفوز في أية مواجهة يلعبها على ملاعبه بغض النظر عن اسم الخصم ومدى قوته وطموحاته. أما الهلال صاحب ال56 نقطة والذي خطف كأس البطولة باكراً فليست لديه أية أطماع في نتيجة المباراة، ومدربه البلجيكي غيريتس اعتمد على قائمة البدلاء منذ الجولة السابقة بهدف إراحة الأساسيين للمنافسات الآسيوية، وعلى رغم ذلك فالهلال قادر على مجاراة خبرة لاعبي الاتحاد في ظل وجود أسماء شابة تملك الشيء الكثير من الحماسة والقتالية وكذلك المهارة العالية، وقد يستعين المدرب ببعض عناصر الخبرة على دكة الاحتياط، تحسباً لخروج المواجهة عن الظروف المتوقعة. الشباب - القادسية تتباين طموحات الفريقين، فالشباب يسعى إلى استعادة الوصافة في حال سقوط الاتحاد أمام الهلال أو التمسك بالمركز الثالث على أقل تقدير، ويعاني الفريق الشبابي من غياب ابرز نجومه بسبب الإصابات التي أزّمت أجندة المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو والذي فقد الصف الدفاعي بأكمله إلى جانب المهاجم ناصر الشمراني والليبي طارق التايب وعبده عطيف، ما أجبر المدرب على الاستعانة بالأسماء الشابة أمثال أحمد الكعبي وهادي يحيى وعلي عطيف. وعلى الضفة الأخرى، لا بديل للقادسية عن الفوز إذا ما أراد ضمان مقعد بين الكبار في الموسم المقبل، فلديه 17 نقطة، ومتى ما خرج بكامل النقاط الجديدة سيكون أعلن بقاءه رسمياً من دون النظر إلى نتيجة مباراة الرائد أمام النصر، خلاف ذلك سيكون مصيره معلقاً بسقوط الرائد. النصر – الرائد مواجهة مشابهة تماماً لمباراة الشباب والقادسية، فالنصر يسعى جاهداً إلى الفوز ومواصلة البحث عن الوصافة أو الخروج بالمركز الثالث في حال تعثر الاتحاد أو الشباب، والكفة الصفراء هي الأرجح في كل الحسابات للظفر بكامل النقاط خصوصاً أن الفريق يعيش أفضل أحواله الفنية خلال المواسم الخمسة الأخيرة، فيما يتمسك الرائد بآخر حظوظ النجاة من توديع دوري الكبار، وحتى الفوز لن يكون مجدياً في حال تجاوز القادسية لمحطة الشباب، ويدرك مدرب الرائد صعوبة الحسابات وصعوبة تجاوز النصر إلا أن الفوز وحده يبقي على آمال الفريق. نجران – الاتفاق لا تحمل المباراة أية أهمية لأصحاب الضيافة بعد أن تأكد هبوطه رسمياً منذ الجولة السابقة إلى دوري الدرجة الأولى اثر خسارته أمام الحزم، ومن المنتظر أن يزج المدرب بالعناصر البديلة من أجل تأدية الواجب فقط لا غير. أما الاتفاق فيتطلع للحاق بركب المشاركين في مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال والفوز سيمكنه من ذلك بعيداً عن أية حسابات أخرى. الفتح – الأهلي يحشد أصحاب الدار أسلحتهم كافة لتعويض الخسارة السابقة أمام النصر ومحاولة ضمان المشاركة في مسابقة كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه، والفتح من الفرق التي تجيد الاستفادة المثلى من عاملي الأرض والجمهور، كما أن اللاعبين يملكون حماسة عالية جداً عندما يلعبون تحت أنظار جماهيرهم، وللفريق مواقف مشرفة دائماً أمام الأهلي. أما الفريق الأهلاوي فليست له طموحات تذكر، وسيسعى مدربه البرازيلي فارياس للاستفادة من المواجهة لاعداد الخطوط للمنافسات الآسيوية وبطولة كأس الملك. الوحدة - الحزم الفريق الوحداوي وصل الى مبتغاه في الجولة السابقة، وأكد حجزه لمقعد في مسابقة كأس الملك، لذا ستكون المواجهة هامشية في حسابات مدربه البرتغالي غوميز ومن الأرجح أن يستعين بالبدلاء لإراحة العناصر الأساسية للمشاركة في المسابقة المتبقية هذا الموسم، فيما يسعى الحزم إلى وضع يده على كامل النقاط لملامسة إحدى البطاقتين المتبقيتين للمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين ل «الابطال».
