أعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، العمل مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيّان للأعمال الإنسانية»، على إرسال مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي جزيرة سقطرى، «تلبية لنداء الاستغاثة الذي وجّهه أبناؤها المتضررون في شكل حاد من إعصار «شابالا» الذي ضرب الجزيرة بقوة الأيام الماضية». وأفاد بيان للمركز بوجود «تنسيق لتسيير جسر جوي لنقل المواد الإغاثية وإيصالها إلى المتضرّرين في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة والجزء الشرقي من محافظة أرخبيل سقطرى. إذ يواصل «مركز الملك سلمان» و«الهلال الأحمر» الإماراتي و«مؤسسة خليفة بن زايد»، العمل المشترك ل «التخفيف من معاناة المتضرّرين نتيجة هذا الاعصار، وذلك بتجهيز أطنان من المواد الإغاثية العاجلة تشمل مواد غذائية وأدوية وأغطية وملابس، لتقديمها بسرعة لأهالي الجزيرة الذين يعانون شحّاً كبيراً في هذه المواد، وللتخفيف من آثار الإعصار التدميرية السلبية على مواطني الجزيرة». وجاء في البيان أن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بادر بعد تحذير المنظّمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من توجّه الإعصار «شابالا» نحو سلطنة عُمان واليمن، بالتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية والمنظّمات الإغاثية العاملة في اليمن، تحسّباً لمواجهة أي حالة طارئة أو كارثة إنسانية تستدعي التدخّل لإغاثة المناطق المتأثّرة، وذلك بتسخير إمكانات المركز للعمل على تقديم المساعدات لكل المحافظات اليمنية». وقال إن هذه الخطوة «تندرج في إطار التحالف الإنساني لمد يد العون للشعب اليمني جرّاء الآثار المترتبة على الإعصار». كما سيّرت «الهيئة العُمانية للأعمال الخيرية» رحلات إغاثة جوية لسكان جزيرة سقطرى، بتوجيهات من السلطان قابوس بن سعيد. وأعلنت مصادر عُمانية رسمية، «تسيير الرحلات بواسطة مجموعة من طائرات النقل التابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، التي أقلعت تباعاً اعتباراً من صباح أوّل من أمس وتحمل على متنها مواد غذائية متنوّعة وحاجات إنسانية ضرورية». وأشارت إلى أن تسيير هذه الرحلات «يأتي في إطار المساعدات الإنسانية التي تقدّمها السلطنة للدول الشقيقة والصديقة في الحالات الطارئة». وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التقى في مقرّ إقامته الموقت في الرياض، اللجنة الحكومية المعنية بالمتابعة والوقوف على تداعيات إعصار «شابالا». وأمر بتقديم الدعم والمساندة للمتضرّرين في محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت، وتكثيف جهود عمليات الإخلاء وتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين المتضرّرين من كارثة الإعصار. وأوعز بتسريع الوقوف على أضرار ميناء سقطرى وإصلاحه، حتى يتمكّن من مزاولة نشاطه في شكل طبيعي، ويقدّم خدماته المعهودة لسكان المحافظة.