فرصة لهطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد خادم الحرمين يوجه بإطلاق اسم الأمير بدر بن عبدالمحسن على أحد طرق الرياض    كاميرات سيارات ترصد العوائق بسرعة فائقة    33 ألف منشأة تحت المراقبة استعدادًا للحج    الصمعاني: دعم ولي العهد مسؤولية لتحقيق التطلعات العدلية    أمير الرياض يرعى تخرج المعاهد والكليات التقنية    جامعة "المؤسس" تعرض أزياء لذوات الإعاقة السمعية    "أكنان3" إبداع بالفن التشكيلي السعودي    وصول أول فوج من حجاج السودان    الخريجي يشارك في مراسم تنصيب رئيس السلفادور    أمير تبوك يعتمد الفائزين بجائزة المزرعة النموذجية    السعودية و8 دول: تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2025    «التعليم» تتجه للتوسع في مشاركة القطاع غير الربحي    «نزاهة»: إيقاف 112 متهماً بالفساد من 7 جهات في شهر    المؤسسات تغطي كافة أسهم أرامكو المطروحة للاكتتاب    الطائرة ال51 السعودية تصل العريش لإغاثة الشعب الفلسطيني    نتنياهو.. أكبر عُقدة تمنع سلام الشرق الأوسط    السفير بن زقر: علاقاتنا مع اليابان استثنائية والسنوات القادمة أكثر أهمية    محمد صالح القرق.. عاشق الخيّام والمترجم الأدق لرباعياته    اكتمال عناصر الأخضر قبل مواجهة باكستان    عبور سهل وميسور للحجاج من منفذي حالة عمار وجديدة عرعر    نوبة «سعال» كسرت فخذه.. والسبب «الغازيات»    زلزال بقوة 5,9 درجات يضرب وسط اليابان    في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بالبصرة .. 14 ميدالية للمنتخب السعودي    الكعبي.. الهداف وأفضل لاعب في" كونفرنس ليغ"    رونالدو يغري ناتشو وكاسيميرو بالانضمام للنصر    القيادة تهنئ الشيخ صباح الخالد بتعيينه ولياً للعهد في الكويت    الحجاج يشيدون بخدمات « حالة عمار»    ..و يرعى حفل تخريج متدربي ومتدربات الكليات التقنية    نقل تحيات القيادة وأشاد بالجهود الأمنية.. الأمير عبدالعزيز بن سعود يدشن مشروعات «الداخلية» في عسير    حجاج الأردن وفلسطين : سعدنا بالخدمات المميزة    حجب النتائج بين ضرر المدارس وحماس الأهالي    بدء تطبيق عقوبة مخالفي أنظمة وتعليمات الحج    سائقو الدبَّابات المخصّصة لنقل الأطعمة    ماذا نعرف عن الصين؟!    الاحتلال يدمر 50 ألف وحدة سكنية شمال غزة    مزايا جديدة لواجهة «ثريدز»    انضمام المملكة إلى المبادرة العالمية.. تحفيز ابتكارات النظم الغذائية الذكية مناخيا    الصدارة والتميز    هذا ما نحن عليه    هنأ رئيس مؤسسة الري.. أمير الشرقية يدشن كلية البترجي الطبية    إطلاق اسم الأمير بدر بن عبدالمحسن على أحد طرق مدينة الرياض    9.4 تريليونات ريال ثروة معدنية.. السعودية تقود تأمين مستقبل المعادن    الأزرق يليق بك يا بونو    توبة حَجاج العجمي !    "فعيل" يفتي الحجاج ب30 لغة في ميقات المدينة    المملكة تستضيف بطولة العالم للراليات تحت مسمى "رالي السعودية 2025"    تقرير يكشف.. ملابس وإكسسوارات «شي إن» سامة ومسرطنة    أمير نجران يشيد بالتطور الصحي    نمشي معاك    أمير الشرقية يستقبل رئيس مؤسسة الري    11 مليون مشاهدة و40 جهة شريكة لمبادرة أوزن حياتك    الهلال الاحمر بمنطقة الباحة يشارك في التجمع الصحي لمكافحة التدخين    مسبار صيني يهبط على القمر    «طريق مكة».. تقنيات إجرائية لراحة الحجيج    فيصل بن مشعل يرعى حفل تكريم معالي رئيس جامعة القصيم السابق    توافد حجاج الأردن وفلسطين والعراق    مدينة الحجاج بحالة عمار تقدم خدمات جليلة ومتنوعة لضيوف الرحمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد بن سلطان: إذا قلنا أرواحنا فداء للوطن فنحن نعني ما نقوله
نشر في الحياة يوم 10 - 03 - 2010

أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن الجهات المعنية في القوات المسلحة بدأت فعلياً منذ أسبوع استخلاص العبر والدروس من حربها ضد المتسللين المسلحين للافادة منها وتفادي الأخطاء، ممتدحاً التعامل الموحد بين القوات الجوية والبرية والبحرية وسرعة تجاوبها مع الأوامر في التعامل بكفاءة وفاعلية عاليتين مع الحدث.
وأوضح الأمير خالد بن سلطان - في لقاء أجراه معه الزميل محمد العوفي من الإدارة العامة للأخبار في التلفزيون السعودي وبثته القناة الاولى أمس - أن القوات المسلحة عوضت جميع الأسلحة والذخائر التي استخدمتها في الحرب على المتسللين، وقال: «على الباغين أن يفكروا عشر مرات قبل أن يبدأوا بعمل (...) لأننا الآن مستعدون وأي عمل سيكون مقابله أقوى وأعنف مما كان في الحرب السابقة».
ورداً على سؤال حول استعدادات السعودية في ظل التصعيد المتبادل بين المجتمع الدولي وإيران وتهديدها بضرب المصالح الغربية في منطقة الخليج العربي، أكد مساعد وزير الدفاع والطيران استعداد بلاده «وأن توجيهات القيادة العليا تأهيل وعمل ما نستطيع فعله بحسب مكاناتنا وقدراتنا»، متمنياً أن ينتهي التجاذب بين المجتمع الدولي وإيران بحل سلمي وأن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة أمن وسلام، وقال: «الحرب لا يعرف قسوتها إلا من خاضها».
وأشار الأمير خالد بن سلطان إلى أن نجاح القوات المسلحة في أداء مهامها في وقت قياسي على رغم أن بعض المحللين توقع أن تستمر الحرب لأكثر من سنة.
وقال إن ذلك يعود إلى الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
وإلى نص الحوار:
عودتنا على الشفافية فاسمح لي أن نبدأ كيف تمت عملية التطهير للحدود الجنوبية؟ وهل لنا أن نعرف الإمكانات التي أسهمت في تطهير الحدود؟
- أول شيء الشفافية هي مستمدة من قادتنا والقائد الأعلى والتي يجب أن تكون الحقائق واضحة، وليس هناك شيء نخفيه، والوضع الذي صار في الجنوب وهو اعتداء متسللين على المملكة، وبعدما استشهد اثنان من حرس الحدود، ومن ثم بدأت القوات المسلحة تأخذ مواقعها بعد أوامر من القائد الأعلى خادم الحرمين الشريفين، والذي بناء عليه بدأت الضربة فوراً بعد تلقي الأوامر بساعتين ونصف تقريباً، فبدأنا بالضربات القوية العنيفة على المعتدين، وكان أكثرها على جبال دخان والدود ورميح، طبعاً تفاصيلها تعرفونها أنتم أثناء الأحداث لكن هذه التطورات التي حدثت.
المشترك في العملية جميع القوات المسلحة وهي القوات الجوية، والتي أبلت بلاء حسناً، والقوات البرية والقوات الخاصة، ويضاف إليها قوات المشاة البحرية، وباقي القوات من الآلية من سلاح المشاة وأيضاً مدفعية الميدان التي كان لها دور كبير مع طائرات الأباتشي بإسناد العمليات خارج نطاق مسرح العمليات، ومن هذا المنطلق بدأنا بالضربات العنيفة بعد ثلاثة أسابيع تقريباً استعدنا أغلب المناطق التي عندنا وما كان من تطهير فيما بعد من متسللين وقناصة، والقناصة كما هو معروف وجودهم في أعلى القمة متخفٍ أو خلال فترة الليل وهم يستخدمون المناظير الليلية يستطيع أن يقتل الكثير من الأشخاص، لكن بحمد الله بالتكتيك الذي تغير وبدأنا نتعامل من قناصة إلى قناصة وبدأنا نعمل من خلف العدو بالضربات الموجعة وهذا باختصار.
وعورة ميادين القتال، هل كانت السبب الرئيسي لسقوط الشهداء أم أن العامل المفاجئ كان له دور أكبر؟
- لا، نحن عرفنا التضاريس في المنطقة والسيناريوهات التي ستطبق هناك، هي موجودة عندنا من قبل، وكيفية التعامل معها، لكن بعد وجود المتسللين في قمم الجبال الثلاثة التي ذكرتها، بعد دراسة الوضع والتضاريس الموجودة وجدت أن هناك أربع قمم هذه لا يجوز إلا أن نستولي عليها بأسرع وقت ومهما كلفنا من أرواح لأنها قمم مشرفة تستطيع أن تقطع مواصلات العدو وإمداداتهم وفي الوقت نفسه بعض القمم هذه لو وجدوا فيها وهم يستمرون في الإعتداء لأشرفوا على بعض الأماكن السعودية اشرافاً كاملاً، ولهذا الأربع قمم اضطررنا أن نعمل بكل ما نستطيع، ولك أن تتصور أن متسللين قناصة بأعلى القمة والجنود يأتون من السفح وكيفية الصعود إلى أعلى القمم، وهم مشرفون عليه أي المعتدين، وفي الوقت ذاته لم يستطع سلاح المهندسين أن يفتح الطرق، فاضطررنا أن نتقدم سيراً على الأقدام بمعدات كثيرة وكبيرة، ومن هذا المنطلق أن ثلثي الذين استشهدوا في التحكم والسيطرة بالقمم.
بعد عملية التحكم بدأت الأمور تنجلي، وتكون أسهل على المقاتل، لكن ما كانوا يتصورون أن نخالف التكتيكات المعروفة، لأن التكتيك المعروف هو ضربات المتسللين مع القناصة، نحن استعملناه بكل قوة القوات الجوية والمدفعية في الميدان وطائرات الأباتشي لكي يمهدوا كل الأراضي قبل دخول القوات الخاصة أو المشاة.
في تصريحات سابقة، أشرت إلى شهادات عالمية للقدرات القتالية للقوات المسلحة، هل لنا أن نعرف هذه الشهادة؟ وأي قطاع تركزت عليه؟
- أولاً الشهادة ليست بالقدرات فقط، وإنما كيفية وسرعة التعامل، منذ أن تسلمنا الأمر من القائد الأعلى، وكان التعامل الموحد بين القوات الجوية والبرية والبحرية كان جيداً للغاية، ويدل على أن التدريبات المكثفة من قبل مفيدة، إضافة إلى أنه لا ننسى السواحل السعودية ودور السفن البحرية في التأكد من عدم دخول أي اسناد للعدو كان له عامل جيد وقوي، ولهذا الشهادات تعبير عن مدى استغرابهم بالسرعة، خصوصاً المفكرين أو المحللين العسكريين، إن قمم الجبال أن تأتيها من السفح إلى القمة بالقدرة السريعة، نسبياً طبعاً استشهاد واحد بالنسبة لدينا كثير، لكنه نسبياً الاستشهادات التي وقعت من أجل عمل ما تعد هي إنجازاً عسكرياً عظيماً، ويدل على تدريبات جيدة.
طبعاً توجد دروس مستفادة، وسنستفيد أكثر ونتعلم، وهناك أخطاء نتعلم منها، ويجب أن تحلل ويتم تعديلها وهذا ما نقوم به منذ الأسبوع الماضي.
في ما يتعلق بقطاع سلاح المهندسين كان له دور واضح في شق الطرقات في الجبال، والآن يقوم بمهمة عملية نزع الألغام، متى يتم نزعها بشكل نهائي؟
- لا بد أن نعطي سلاح المهندسين حقه لأنه قام بمجهودات جبارة حتى بالإمكانات القليلة التي إن شاء الله ستُعزز بالمستقبل، شق الطرق التي صارت في الجبال، والتي تستطيع السيارة الصعود إلى أعلى لا يصدقها إلا من جربها، إضافة إلى الألغام وكيفية التخلص منها كان له الدور الفعال وما زال يفتش ونحاول أن نتأكد 100 في المئة من وجود ولو لغم واحد، ولا يكون عندنا مشكلات مثل الدول الأخرى في الحروب السابقة وهي كثيرة.
تتوقع الانتهاء منهم خلال فترة قريبة؟
- أنا ذكرت في أقل من شهر إن شاء الله.
أشرت في تصريحات سابقة إلى أن المتسللين دُربوا منذ سنوات، هل هناك مؤشرات على ذلك؟ وهل تلقيتم معلومات استخباراتية حول هذا الشيء؟ وهل تكشف لنا دول التدريب؟
- أولاً، الذي يحدث في الجنوب منذ ستة حروب ما بين الحوثيين والحكومة اليمنية طبعاً نراقبها والمعلومات عنها كثيرة لدينا ونعلم عندهم تدريبات من دول أخرى وبالتحديد من دولتين، واعفني لا أريد ذكر أسمائها.
لكن هما في المحيط العربي والإسلامي؟
- نعم هذا صحيح. لكن ما كنت أتصور أن تخزين التسليح والذخائر والصواريخ يكون بالكميات الهائلة التي تم القضاء عليها، وفي بعض المخازن التي تم ضربها استمرت ست ساعات وهي مشتعلة أي بمعنى كثافة في أعداد الصواريخ والأسلحة المخزنة. أما عن تدريباتهم فكانت جيدة لهذا دائماً أقول الواحد لازم يحترم الخصم، والشبيه بتدريبات بعض الدول وأعرفها جيداً.
عدد الأسرى لدى القوات السعودية، هل لنا أن نعرف جنسياتهم وأعدادهم؟
- الأعداد هي كثيرة ولكن لا تعتقد أن كلهم أسرى، ولكن أكثرهم مهربون والمهربون منذ سنين طويلة ووزارة الداخلية تتعامل معهم كما تعرفون وهي في كل دول العالم المهربون سواء المخدرات أو تسليح أو غيره، من بين هؤلاء متسللون قناصة وآخرون منهم تابعون للحوثيين بإيمانهم يجب تواجدهم في المملكة وعددهم قليل وهذا لا يعني أن بعض المتسللين تخفوا بصفة متسللين وهم في الحقيقة حوثيون، لكن كانوا أكثر من 1000 من الأسرى وبعضهم رجع وتتعامل معهم وزارة الداخلية بالطرق القانونية المعروفة.
الجنسيات التي كانت بينهم لا يعني دولهم، وإنما هؤلاء مرتزقة منهم عدد لا بأس به من الصوماليين والأريتريين وقليل من الإثيوبيين.
ولكن هناك جنسيات عربية؟
- كأسرى لا توجد جنسيات عربية، وهذا لا يعني أنهم ما كانوا موجودين.
أثناء تطهير الحدود أبرمت المملكة صفقات الطائرات من دون طيار، هل هذا صحيح؟
- في أي حرب تكون لا بد من تعزيز الأسلحة والمدخرات التي تستعملها، ولهذا هناك عمل روتيني أنه في حالة بدء الحرب وفي حالة بدء استخدام الذخيرة والقنابل والصواريخ، يجب في الوقت نفسه أن يبدأ عمل التعويض وهذا ما تم عمله، وهو دور كبير للوحدات الخلفية للقيادات العسكرية التي لها مهام كبيرة في عملية إسناد موجود في مسرح العمليات، ومنذ بدء أول طلقة ونحن بدأنا في عملية التعويض لأن بداية الحرب ربما تكون سهلة ولكن كيفية إيقافها هي من أصعب الأمور وكثير من الناس ما أخفي عليك حتى من المحللين العسكريين الذين أسمع عنهم في الخارج أنهم كانوا يتوقعون أنها حرب طويلة وستمتد إلى أكثر من سنة، ولكن الحمد لله بقدرة وكفاءة القوات المسلحة وطريقة التعامل مع الحدث والحقيقة الإسناد القوي الذي جاءنا من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بالتوجيهات الواضحة والصلاحيات غير المحددة للقضاء على هؤلاء الزمرة، هذه كانت بحد ذاتها مهمة، أما بالنسبة للطائرات من دون طيار، أعتقد أن كل دولة لديها ليست إمكانية أو رغبة أن يكون عندها، والمملكة من الدول التي لديها الرغبة سواء بوجودها الآن أو مستقبلاً.
بحكم السياسة الرشيدة من خادم الحرمين الشريفين لأننا دولة سلام وندافع عن أراضينا هل كان لذلك دور كبير في مسألة عقد الصفقات؟
- نحن معروفون دولياً بأننا أصحاب حق، والحرب التي حدثت كل دول العالم بأكملها، ما عدا دولتين أو ثلاثاً فقط، كانت مؤيدة لما عملته المملكة، وصحيح أننا دولة سلام ونحب السلام، وكما قال خادم الحرمين الشريفين لن نسمح لشبر من أرضنا أن يحتل وعلى الباقين أن يفكروا عشر مرات قبل أن يبدأوا بعمل مثل هذا، لأننا الآن متحضرون له وأي عمل سيكون مقابله أقوى وأعنف مما كان في الحرب السابقة.
كثير من المراقبين يرون إقامة مدينة عسكرية في منطقة جازان، وتعويضاً للمواطنين بأراض بديلة حفاظاً على أرواحهم، هل يمكن أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب؟
- كما ذكرت في السابق، الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز حريصان جداً على راحة أفرادهما وكيفية وجود المعسكرات في كل أنحاء المملكة، طبعاً جازان أصبحت لها أهمية كبرى، وهناك دراسة قوية لإراحة الأفراد الموجودين هناك بأي طريقة وأسرع وقت، ولهذا خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حريصان جداً على أساس عمل شيء في إراحة الوحدات القتالية الموجودة لسنين في المنطقة، وكما تعرف الأجواء في الصيف متعبة جداً، ولهذا لا نغفل هذا الأمر، ونطمئن الجميع إلى أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد حرصهما الدائم وشغلهما الشاغل كيفية إراحة منسوبي القطاعات العسكرية.
هل من الممكن زيادة وحدات الأفراد القتالية طبقاً لطبيعة المنطقة؟
- وجود الأعداد بحكم المهام المناطة بهم والمساحة. وأؤكد لك أننا سنتعامل مع أي حدث بوجود العدد الكافي لإنهاء المهمة.
استطاعت المملكة أن تتعامل مع حرب العصابات وأن تنجح في تطهير حدودها، هل يعني هذا انتهاء الحرب النظامية في هذا الوقت؟
- لا، القوات المسلحة لا بد أن تكون مجهزة لأي حدث أو مقاومة تأتيها من الخارج، فهي المسؤولة عن حماية أرض وحدود وسماء وبحر المملكة العربية السعودية، ولهذا صحيح اعترف للجميع الحرب الجبلية التي دخلناها والتي ما حاولنا أن نتورط فيها كحرب جبلية ولهذا استخدمنا تكتيكات أخرى لتعويض الخبرات التي عندهم ونجحنا فيها بشكل كبير، ولن أستطيع أن أدخل في تفاصيلها لأنها تدخل في التكتيكات السرية، لكن الذي أحب أن أؤكده أننا عندنا الآن التجربة والدروس المستفادة والتي هي تطور التفكير في كيفية التعامل في المناطق الجبلية، أما بالنسبة للمناطق الأخرى فندرب عليها بالضبط مثل ما كنا في السابق.
تقصد الدروس المستفادة هي مسألة تدريب القوات المسلحة على حرب العصابات وتكثيف التدريب وأيضاً على الإمداد والتموين في مثل هذه المناطق؟
- الحقيقة لا أستطيع الخوض في الدروس المستفادة لأنها من الأسرار العسكرية، لكنها هي شاملة لكل شيء للتموين والتخزين وتدريب الوحدات والقيادات وصلاحياتها وتحركاتها، كل هذا من أول ما بدأنا هناك دائماً ضباط تسجيل وتوثيق مع عمل على أساس نستفيد منه، وهذا ما بدأناه، وكان لنا خبرة في حرب تحرير الكويت في السابق، وربما في بعض الأشياء كنت أتمنى أن تكون وتعمل في حرب تحرير الكويت ربما استفدنا منها من التجارب وطبقناها في هذه الحرب.
في ما يتعلق بالقطاعات الأخرى مثل الاستخبارات العامة والمباحث العامة في وزارة الداخلية كان لها دور في الخطوط الخلفية من ناحية المتسللين كان ودنا تطلعنا على دورهم؟
- الحقيقة القطاعات العسكرية عموماً من دون ما أحدد سواء الحرس الوطني أو وزارة الداخلية ممثلة في قطاعاتها أو الاستخبارات العامة التي تمدنا بالمعلومات مع الاستخبارات العسكرية والمباحث العامة، كنا نعمل كفريق واحد، طبعاً القوات المسلحة معنية بمسرح العمليات أكثر من غيرها، إضافة إلى قطاع حرس الحدود الذي أيضاً كان متواجداً وكان له دور عظيم مع القوات العسكرية في دوره في مسرح العمليات وأصبح تابعاً لمسرح العمليات وهو ضمن القوات المسلحة في كيفية وجودهم في الخلف والمراكز التي ينتمون لها وكان له دور يجب أن يفتخر به.
في ظل التصعيد المتبادل بين المجتمع الدولي وايران والتهديد بضرب المصالح الغربية في منطقة الخليج، هل هناك استعداد تام في حال أي اعتداء على الأراضي السعودية؟
- نحاول أن نكون دائماً على أفضل ما يكون حسب الامكانات الموجودة، لهذا شغلنا الشاغل، والتوجيهات دائماً من القيادة العليا تأهيل وعمل ما نستطيع، ولكن كل هذا حسب ما يوجد لدينا وحسب امكاناتنا وقدراتنا.
التصعيد المتبادل بين المجتمع الدولي وايران، كيف ترونه؟
- أتمنى أن يكون هناك حل سلمي، وأن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة أمن وسلام، والحرب لا يعرف قسوتها إلا من خاضها، لهذا أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نتوصل بعقلانية من جميع الدول لدرء هذه المواجهة.
سباق التسلح النووي في المنطقة واضح الآن خصوصاً من دول تسببت في إثارة قلاقل لبعض الدول العربية. ما تقويمكم لهذا الأمر؟
- التقييم باستمرار، فالوضع في الشرق الأوسط مع الأسف أحر وأقسى وهي منطقة فيها تضاربات وتسابق سواء في التسليح أو في المواجهات، ولكن كما ذكرت أتمنى من الله يهدي الأمور، ونحن في المملكة دائماً نتعامل معها بحكمة، فقادتنا ان شاء الله سيوصلونا وأنا متأكد بعون الله تعالى إلى شاطئ السلام، ومع هذا إمكاناتنا لا بد أن تعزز وتدريباتنا لا بد أن تكثف ويجب أن نحمي كل مناطقنا بأرواحنا.
في ظل عدم استجابة ايران للمجتمع الدولي خلال الفترة الأخيرة، هل الاتفاقات التي أبرمتها المملكة مع معاهد البحوث حول الطاقة السلمية النووية ستقودنا إلى امتلاك الطاقة السلمية النووية؟
- الدول كلها إذا ركزت ستكون قادرة، لكن المملكة إيمانها دائماً معروف بأنها ضد التسليح النووي ومع الاستخدام النووي للأغراض السلمية ولكنها إلى الآن تناقش وربما نعمل بها، وموقف المملكة دائماً عدم وجود أي أسلحة نووية في المنطقة.
تحدثت بعض وسائل الإعلام عن انتخاب المملكة لانتاج صواريخ تفوق الصواريخ البلاستية الصينية، هل هذا صحيح؟
- لو كان صحيحاً لا يمكن أن أتحدث عنه، وعلى كل المملكة هي بلد طموحها بأن تكون عندها قدرات لكن يجب أن يكون البدء بمراحل، المرحلة الأولى هي فخر واعتزاز للقوات المسلحة أن فوق 17 ألفاً من المعدات سيكون تصنيعها محلياً، وأن أكثر من 200 شركة بدأت الآن تأخذ أكثر من 11 ألف قطعة من قطع الغيار لتصنيعها، والحقيقة الجهود أكثر من ممتازة ما بين وزارة الدفاع والقطاع الخاص ووزارة المالية والتجارة والصناعة على أساس أنها تكون بالأنظمة والقوانين التي تساعد على رفع مستوى التعاون.
في ما يتعلق بفتح المجال الخاص لتصنيع قطع الغيار، هل في خططكم مستقبلاً تأهيل شركات القطاع الخاص السعودي في هذا الجانب؟
- وزارة الدفاع فتحت أبوابها، كما ذكرت قطع الغيار فوق 17 ألف قطعة التي هي موجودة تصنيعها محلي، لكن لن نتدخل مع أي شركة، يجب أن تكون مع وزارة الدفاع مناقصات عامة والعدل بين الشركات والذي يحكم اختيار شركة من الأخرى، النوعية والسعر، وإذا تقاربت هذه، وقلت كلما صار الحافز أعلى، ووزارة الدفاع مع الشركات المحلية سواء صغيرة أو كبيرة أو متوسطة.
هل هناك برنامج خاص لبعض شركات القطاع الخاص لتأهيلها حتى تتمكن من معرفة الشروط والضوابط والجودة؟
- التصنيع المحلي حقيقة ما كنت أتصور بالشكل هذا، التصنيع المحلي قوي كما ذكرت فوق ال200 شركة، الآن أخذت فوق 11 ألف قطعة وستقدم فيها عروض حسب الأنظمة، وهذا طبعاً وزارة المالية ووزارة الدفاع والغرف التجارية عمل القوانين والأنظمة التي تضمن العدل والعدالة والمساواة وإعطاء الأفضل وليس تحيز شركة عن أخرى.
دائماً تثني على التصنيع المحلي من الشركات، هل تم استخدام صواريخ محلية الصنع في الحرب الأخيرة مع المتسللين؟
- لا، غير صحيح.
في ما يتعلق بوجود برنامج للتعامل مع شركاء آسيويين لتصنيع صواريخ قادرة على حمل الرؤوس النووية، هل هذا صحيح؟
- هذه مجرد تكهنات، هناك أشياء استخدامها أكثر بكثير، فيه ذخيرة نستخدمها ومعدات حربية وسيارات عسكرية وغيرها كثير من الأشياء نستطيع أن نتعامل فيها، وهذه كلها تخمينات.
معروف أن المدن العسكرية عامل رئيسي في تنمية المناطق والمحافظات، في ظل التوسع... ألا ترى اقامة مدن طبية في حفر الباطن أو جازان؟
- الخدمات الطبية لها دور كبير وقفزات قوية ان شاء الله في الأعوام المقبلة سيكون لها قفزات كبيرة في التوسع الذي سيكون في منطقة الرياض أو المناطق الأخرى، ولا ننسى المستشفيات العسكرية لها سمعتها وفي كل المناطق سواء في حفر الباطن أو تبوك أو السليل أو خميس مشيط أو في الطائف وغيرها، وهي موجودة في كل مكان وان شاء الله التطوير مستمر وليس فقط في الخدمات الطبية، والتطوير دائماً مستمر للقوات المسلحة والقطاعات العسكرية.
المستشفيات العسكرية هي مستشفيات مرجعية في المملكة هل نتوقع زيادة عدد الأسرة إن لم يكن هناك إقامة مدن طبية؟
- أتمنى ان شاء الله كل سنة أن يكون في زيادات والتفاهم كبير، وكل سنة تجد تقريباً زيادة أسرة نحاول أن نعمله.
في الجانب الطبي من ناحية تدريب الكفاءات الطبية، ونعرف أنه محل اهتمام ولي العهد وزير الدفاع والطيران في تدريب الكفاءات الطبية وإحلالها بدل الكوادر الأجنبية، هل هناك برنامج أو انشاء جامعة لتكثيف البرامج؟
- الجامعات الطبية كثيرة الآن بدأت التعامل، وأذكركم أن ولي العهد هو أول من جلب الأطباء السعوديين الذين كانوا يعملون أطباء بعد تخرجهم في ألمانيا وكان دورهم كبير ومؤهلاتهم عالية، ولكن لم يعثروا عمن يحتضنهم، فوزارة الدفاع احتضنتهم واحتضنت الكثير منهم، والبعثات الطبية سواء داخلياً او خارجياً كثيرة ليس فقط للأطباء فقط، بل الأطباء والممرضين والممرضات، وهذا من الاهتمامات التي عندنا.
في ما يتعلق بالمستشفى العسكري في الرياض، يشهد طلباً مكثفاً وهناك أحاديث عن اقامة أكبر مدينة طبية ضخمة في الرياض؟
- لا أستطيع أن أقول إنها أكبر مدينة طبية، لكن في مواقع أخرى، حددت لدينا بالقرب من مطار الملك خالد على أساس أنه سيبدأ على مراحل توسعة المستشفى العسكري، لأنه حقيقة الزيادة الاعداد التي تصله أصبحت أكبر من قدراته في الوقت الحالي، ولهذا نعتذر للكثير من الذين نساعدهم لأن الأولوية للعسكريين، ولكن ان شاء الله في المراحل التي ستكون بالتوسعة في الموقع الذي ذكرته مستقبلاً يكون عاملاً جيداً ونافعاً للمملكة.
نتوقع قريباً؟
- حسب الامكانات حسب ما تقره الموازنات، وهذا التفاهم مستمر بين وزارة الدفاع والمالية وبناء على التوجيهات من القيادة العليا.
إذا كان هناك من كلمة تضيفها بعد نهاية اللقاء؟
- شاكراً استضافتكم، وأهنئ المشاهدين بالنصر العظيم الذي حقيقة يجب أن يفتخروا به، وباسم القوات المسلحة أقول لهم دائماً: «إذا قلنا أرواحنا فداء للوطن فنحن نعني ما نقوله».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.