قادت الصدفة يحيى أحمد الشيباني إلى حتفه، قبل شهر من حلول موعد زفافه إلى خطيبته، إذ قضى الشيباني، الذي يعمل مندوباً لمؤسسة النقد العربي السعودي، خلال إطلاق النار في فرع شركة الراجحي في منطقة جازان قبل ثلاثة أيام، فيما كان وصديقه عبدالله الكناني الذي كان يعمل في الفرع، قبل أن ينتقل إلى مستشفى صبيا العام في زيارة إلى مدير المصرف عبدالله القحطاني. إذ لم ينتبه الثلاثة إلى دخول المسلح مقتحماً الفرع برشاشه، سوى بعد إطلاق النار، وتدافع العملاء على البوابة أثناء هروبهم. وقال موظف في الفرع ذاته، الذي شهد عملية الاقتحام، ل«الحياة»: «إن المسلح شاهد مدير المصرف يتحدث بهاتفه المحمول، فظن أنه يبلغ عنه، فتوجه إلى مكتبه الزجاجي، وأطلق النار عليه وعلى من كان معه، فأصابت مدير المصرف ثلاث طلقات في كتفه الأيسر والصدر. فيما أصيب كل من الكناني والشيباني، إلا أنهما لم يفارقا الحياة مباشرة، إذ نزفا حتى توفيا»، مشيراً إلى أن موظفاً أغمي عليه من الرغب، «وتم نقله من طريق فرقة من الهلال الأحمر هرعت إلى الموقع». وذكر المصدر أن المسلح طرد العملاء بطريقة تسببت في تدافعهم، ما أدى إلى نسيان بعضهم هواتفهم المحمولة، التي أعيدت لهم لاحقاً، مشيراً إلى أن منزل الجاني لا يفصله عن المصرف سوى شارع واحد. ونفى المصدر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، عن وجود مشكلة سابقة بين المسلح ومدير المصرف، وأكد أن العاملين في الفرع لا يعرفونه من قبل. من جهة أخرى، قال المصدر إنه تم أول من أمس نقل مدير المصرف المصاب إلى المستشفى السعودي - الألماني في أبها، لافتاً إلى أنه أفاق من غيبوبته، بعد نقله إلى مستشفى الملك فهد في جازان. إلا أنه لم يستطع الحديث معهم خلال زيارتهم له.