قالت «الوكالة الوطنية للأنباء» إن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ألغى اليوم الأخير من الحوار الذي بدأ هذا الأسبوع والهادف إلى مناقشة سبل الخروج من أزمة سياسية، بعدما فشل السياسيون في تحقيق أي تقدم بشأن قضايا من بينها تعيينات أمنية رفيعة المستوى. ودعا رئيس مجلس النواب إلى حوار وطني بدأ أول من أمس لإيجاد حلول لحال الجمود الذي أصاب الحكومة بالشلل ودفع المحتجين إلى الشوارع لأسابيع. وكان من المقرر أن تستمر جلسات الحوار إلى اليوم (الخميس) لكن بري أرجأ الجلسات المقبلة إلى 26 من الشهر الجاري. وتفاقمت التوترات السياسية في لبنان بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط خصوصاً الأزمة في سورية التي دفعت نحو مليون لاجيء إلى لبنان. ويعيش لبنان من دون رئيس منذ أكثر من العام عندما انتهت ولاية ميشال سليمان من دون أي اتفاق بشأن من سيخلفه. وجاء الحوار بين الفرقاء السياسيين بعد أسابيع من الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف في بعض الأحيان. وخرج آلاف اللبنانيين إلى الشوارع احتجاجاً على فشل الحكومة في الاتفاق على حل لنزاع متعلق بجمع القمامة والتخلص منها والفساد وعدم الكفاءة.