أبدى مجلس قيادة المقاومة الجنوبية في عدن استنكاره للاعتداء الإجرامي الذي حدث أمس واستهدف مقر الحكومة اليمنية، وذلك في بيان صحافي أصدره أمس (تلقت «الحياة» نسخة منه)، وجاء فيه: «فوجئ أبناء مدينة عدن مع ساعات الصباح الأولى هذا اليوم، بانفجارات مدوية هزت أرجاءها لتستيقظ المدينة الوادعة على جريمة استهدفت مقر الحكومة وموقعين آخرين خلفت خسائر بشرية وأضرار مادية». ودعا مجلس قيادة المقاومة الجنوبية، قيادات وأفراد المقاومة إلى «اليقظة والوقوف صفاً واحداً مع أبناء مدينتهم، للحفاظ على أمن عدن واستقرارها، وتفويت كل ما يمكن أن يجر المدينة إلى حال الفوضى والانفلات الأمني»، مديناً هذه الأعمال التي «تستهدف إفشال وتعطيل عملية البناء وعرقلة جهود الحكومة والتحالف الرامية لعودة الدولة وبسط نفوذها على سائر مناطق البلاد». وأشاد المجلس بموقف الحكومة التي «أصرت على المضي في العمل والبقاء مع المواطنين، تشاطرهم همومهم وتعمل بينهم ومعهم على حلحلة كل العراقيل وتسيير أمور البلاد»، مؤكداً دعمه «حضور الدولة وأجهزتها والإسراع في إعادة بناء مؤسساتها، وعلى رأسها مؤسستي الجيش والأمن مع استيعاب أبطال المقاومة فيها، تنفيذاً لقرار الرئيس بهذا الخصوص». ورفع المجلس باسمه واسم جميع أبناء عدن «التعازي الصادقة في شهداء الحادثة الإجرامية، والدعوات المخلصة إلى الجرحى بالشفاء، إلى رئيس الجمهورية ونائبه وإلى دول التحالف، والذين نعجز عن وصف مشاعرنا تجاه ما حصل لهم من غدر وإجرام، وهم يقومون بعملهم الإنساني النبيل في خدمة أبناء مدينة عدن». وأكد المجلس في ختام بيانه أن «مثل هذه العمليات الإجرامية لن تفت في عضد المقاومة لمواصلة النضال لاستكمال تطهير باقي المناطق ودحر الانقلاب الحوثي وقطع المد الفارسي وعودة الأمن والاستقرار لعموم البلاد».