لم يعد الهروب الخيار الوحيد للأشخاص الذين يحاولون النجاة من حريق التهم مسكنهم وعجزوا عن العثور عن مخرج طبيعي، فوجود حقيبة قادرة على إنقاذ الأرواح سيكون مفيداً بلا شك. للوهلة الأولى تبدو حقيبة ظهر عادية لكنها في الحقيقة تقنية جديدة يمكن أن تعتبر ثورة متى احسن استخدامها، وستلعب دوراً مهماً في لحظات يتعذر فيها هروب سكان بناية مشتعلة، إذ يمتد الحريق في الكثير من الأحيان ليحبس بعض السكان في زوايا لا يمكنهم الهروب منها، أو غيرها الكثير من الحالات. ففي حال حدوث حريق في بناية سكنية، فإن الحل الوحيد لضمان النجاة هو الهروب. لكن ذلك الخيار، وعلى رغم أنه يبدو سهلاً ظاهرياً، إلا أنه وفي الكثير من الأحيان بالغ التعقيد. حقيبة «سكاي سيفر» التي صممها خبراء سلامة من بروكلين في الولاياتالمتحدة، تمتلك مجموعة من الميزات تجعلها سهلة الاستعمال في حالات الطوارئ، لا سيما أن وزنها لا يتعدى 12 كيلوغراماً وسهلة الاستعمال. فعندما يندلع حريق، يرتدي الأفراد حقيبة الظهر «سكاي سيفر» التي تحتوي على كلاّب (صنارة) وحبل معدني (كابل) مقاوم للحريق. وبعد ارتداء الحقيبة وربط الأحزمة يربط الكلاّب بالمشبك الموجود على الحائط فوق النافذة، ولاحقاً يمكن الفرد أن يخرج من النافذة ليتدلى نازلاً إلى الأسفل ووجهه مقابل للحائط، إذ يسمح لهم الحبل المعدني الخاص بالنزول بسرعة ثابتة إلى الأسفل وبكل أمان. ولا يحتاج نظام «سكاي سيفر» أي تدريبات من نوع خاص، فهو سهل وآمن. فالنظام يحتوي على جهاز سيطرة للسرعة ونظام كوابح أوتوماتيكي، ما يسمح للفرد بالنزول بسرعة آمنة بمقدار مترين في الثانية. وصممت «سكاي سيفر» لتستخدم مرة واحدة، وفي حالات الطوارئ فقط. ويوجد منها تصاميم عدة، للبالغين والأطفال وبأطوال مختلفة بحسب ارتفاع المبنى. وتستخدم حقيبة «سكاي سيفر» عندما لا يتوافر مخرج آمن عند اندلاع الحرائق مثل ما حصل في أحداث ال 11 من أيلول (سبتمبر) على سبيل المثال، إذ ذهب نتيجة الحرائق التي اندلعت في مركز التجارة العالمي الكثير من الضحايا بسبب عدم توافر مخارج لهؤلاء الذين عجزوا عن الهروب حتى من أدوار منخفضة، فلو كانت حقيبة «سكاي سيفر» متوافرة في ذلك الوقت لأنقذت أرواح المئات ممن قضوا في تلك الأحداث.