يشكك القائد في المقاومة الجنوبية العميد عيدروس الزبيدي، في قدرة الجنوبيين على حماية أنفسهم من توغل الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما إذا قرروا العودة مجدداً. وقال ل«الحياة»: «إذا خرجت قوات التحالف؛ سيعود هؤلاء مرة أخرى، فلا يوجد لدينا جيش»، لا بل جزم بأنه «إذا رفعت يدها قوات التحالف أياماً معدودة؛ فإن قوات الحوثي وصالح ستكون في عدن». ويرى العميد الزبيدي أن الحل «في بقاء قوات التحالف العربي، حتى بناء جيش وقوات أمن تستطيع الدفاع عن أرض الجنوب كاملة». وعن رؤية فصائل المقاومة الجنوبية لمستقبل الجنوب، أوضح أن المقاومة الجنوبية «تؤيد استقلال وتحرير واستعادة دولة الجنوب، ونادينا بذلك بعد حرب 1994 مباشرة»، مستدركاً بالقول: «نحن اليوم جزء من قوات التحالف، وعلينا مهمات متوازية مع قوات التحالف، حتى اجتثاث نظام المخلوع صالح وميليشيات الحوثي، وبعد الانتهاء من المهمة من حق شعب الجنوب أن يحدد مصيره، وليس المقاومة أو أي فصيل يقرر مصير الجنوب. ولكن شعب الجنوب هو من يقرر باستفتاء عبر الصندوق»، مضيفاً: «إن العالم كله يقول إن كل شعب من حقه أن يقرر مصيره بنفسه، ولا يفرض عليه لا البقاء في الوحدة، أو الانفصال، أو دولة اتحادية. فهذا يقرره الشعب، ومن خلال صندوق الاستفتاء». وعلق على الأنباء التي تحدثت عن قرب تعيينه محافظاً لمدينة عدن، بالقول: «حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء، وكلها تسريبات «فيسبوك». ولكن إذا عرض عليه هذا المنصب، فإنه أردف: «سنتدارس مع قيادات المقاومة، ونخرج بقرار جماعي». وأكد العميد الزبيدي أن ضمانات التي تقدمها المقاومة بألا تتحول إلى جماعات متناحرة فيما بينها، بأن «نتحول من مقاومة إلى جيش وطني منضبط، وأكثر من هذه الضمانات لا نستطيع، فبقائنا خارج مؤسسات الدولة هنا التهديد للشعب وللإقليم وغيره، فأكبر ضمانة الدخول بشكل منظم إلى القوات المسلحة، ونحمي حدود البلاد الجوية والبرية والبحرية».