انعكست ثورات «الربيع العربي» سلباً على سوق العمل في بلدانها. وأشارت إحصاءات «منظمة العمل العربية» إلى ارتفاع معدل البطالة في البلدان العربية بنسبة ثلاثة في المئة خلال ثلاثة أعوام، إذ كانت تشكل 14 في المئة العام 2010، ووصلت إلى 17 في المئة العام 2013، كما فاق عدد العاطلين عن العمل 20 مليوناً. وتفاوتت معدلات البطالة بين دولة وأخرى، إذ ارتفعت في ليبيا التي تعتبر الأولى عربياً، والسابعة عالمياً، من حيث نسبة البطالة، من 19.5 في المئة في العام 2010 إلى 30 في المئة في أواخر 2011، ثم إلى 51.1 في المئة في العام 2014، إثر الأحداث السياسية والإقتصادية التي تشهدها. وفي مصر، الثانية عربياً وال13 عالمياً، ارتفعت نسبة البطالة من 8.9 في المئة قبل الثورة، إلى 13 في المئة بعدها، ووصلت إلى 38.9 في المئة، في العامين 2013 و2014 في ظل التوترات السياسية. وفي فلسطين، وتحديداً في الضفة الغربية وغزة، الثالثة عربياً، ارتفعت نسبة البطالة إلى 38.3 في العام 2014، بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر والحرب بين حركة «حماس» والجيش الإسرائيلي. وجاء العراق الرابع عربياً، بنسبة بطالة بلغت 34.1 في المئة، في ظل النزاعات الطائفية والدينية والتنظيمية التي يشهدها. بينما احتل الأردن المرتبة الخامسة عربياً، مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 33.7 في المئة. وفي تونس وصلت نسبة البطالة إلى 31.2 في المئة العام 2014 مقارنة ب 13 في المئة العام 2010، أما في سورية، فارتفعت النسبة فيها من 14.9 في المئة قبل الاحتجاجات، إلى 29.8 في المئة في العامين 2013 و2014.