تتيح عدة مدن فرنسية بما فيها العاصمة باريس، اعتباراً من اليوم (الجمعة) استخدام وسائل النقل مجاناً نظراً لقيام السلطات بفرض قيود على حركة المواصلات، نتيجة ارتفاع معدلات التلوث. وتعد المناطق الواقعة شمالي فرنسا بجانب وادي رودان هي الأكثر تضرراً جراء تلوث الهواء، وهي ظاهرة بدأت في الخامس من الشهر الجاري، وستمتد خلال الأيام المقبلة، وفقاً لما أعلنه مسؤول هيئة الأرصاد الجوية بالبلاد. وكان وزير البيئة الفرنسي فيليب مارتين، صرح أمس (الخميس) بأن وسائل النقل ستكون مجانية بدءاً من اليوم (الجمعة) وحتى مساء بعد غد الأحد بهدف حث المواطنين على عدم استخدام سياراتهم الخاصة لمنع زيادة التلوث. وبعدها تم اتخاذ إجراءات مماثلة في مدن فرنسية أخرى من بينها روان وغرينوبل وريمس. وبجانب التنقل في وسائل المواصلات العامة بشكل مجاني، تم اتخاذ عدة إجراءات أخرى للحد من التلوث في فرنسا من بينها خفض حد السرعة إلى 20 كلم في الساعة داخل إقليم باريس العاصمة، وتغيير مسارات الشاحنات لكي تتلافى المرور من وسط هذا الإقليم. ونفى وزير البيئة الفرنسي عزم الحكومة تطبيق قاعدة تناوب الحركة التي لم يتم فرضها في البلاد منذ عام 1970، والتي تتضمن السماح بسير السيارات التي تحمل لوحة أرقام زوجية في يوم ثم السيارات ذات لوحة الأرقام الفردية في اليوم التالي. يذكر أن فرنسا بدأت بتوصية مواطنيها بتجنب ممارسة الأنشطة خارج المنزل خاصة الفئات الأكثر عرضة للأمراض مثل الأطفال، عندما يتجاوز معدل التلوث الحد المسموح به وهو 50 ميكروغرام في المتر المكعب.