تنتشر ظاهرة جديدة في العاصمة الفرنسية تتمثل بمطاعم «منزلية» تقترح وجبات متنوعة ومن مطابخ عالمية مختلفة على الإنترنت وبأسعار زهيدة، مؤكّدة جودة منتجاتها. ويقدم الموقع خدمات منها عرض قائمات الطعام وتسديد الفواتير وتسليم الطلبات. والمميز في هذه الظاهرة أن الطباخ يعمل في بيته، فهو إما عاطل من العمل أو متقاعد أو ربة بيت ترغب في استخدام موهبتها لتحصيل حد أدنى من المدخول. وشقّت الفكرة طريقها بسرعة كبيرة في العاصمة الفرنسية وأصبحت الطلبات تزداد إلى درجة أن الطباخين يضطرون إلى الاستعانة بمساعدين وأن العملية بدأت تتخذ صورة رسمية ومهنية ولفتت انتباه أجهزة الضرائب الفرنسية التي أعلنت عن بدئها درس الوضع لتحديد الطريقة الصحيحة لممارسة هذا النشاط. ويعود سبب رواج الفكرة إلى ارتفاع أسعار المطاعم في باريس أخيراً، كما أن الموضوع يناسب من لا يميل إلى تحضير وجباتهم أو لا يجيد الطبخ. وقد يكون الطباخ الذي يسلم الوجبة جاراً مقيماً في الحي نفسه، ما يؤدي بالأشخاص إلى التعارف وتكوين الصداقات في ما بعد. ويقال إن الفكرة نابعة من الولاياتالمتحدة وهي تفيد في تعلم تلاميذ المعاهد الفندقية عملهم المستقبلي بما أن أرباب النشاط إياه في أميركا هم من طلاب قسم المطاعم الراغبين في اكتساب خبرة سريعة ومتينة قبل تخرجهم.