شهدت السوق المالية السعودية خلال تعاملات آب (أغسطس) 2015 تراجعاً حاداً في مؤشرها العام الذي فقد مكاسبه منذ مطلع العام وأضاف إليها خسائر جديدة، جاء ذلك نتيجة تعرض أسهم الشركات المدرجة إلى ضغوط عدة، أبرزها هبوط أسعار النفط بعد تباطؤ معدلات النمو في اقتصاد الصين، الذي يُعد ثاني أكبر اقتصاديات العالم، إضافة إلى هبوط مؤشرات البورصات العالمية والعربية. وجاءت خسائر السوق على رغم وجود محفزات عدة كانت التوقعات تشير إلى تحسن الطلب وارتفاع أسعار الأسهم، في مقدمها السماح للأجانب بالاستثمار المباشر في الأسهم المحلية منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي، إضافة إلى النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المساهمة عن أعمالها عن الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي، ونهاية موسم العطلات. ونتيجة تراجع أسعار الأسهم، أنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أغسطس الماضي عند مستوى 7522.47 نقطة، في مقابل 9098.27 نقطة نهاية تموز (يوليو) الماضي، بخسارة قدرها 1575.8 نقطة نسبتها 17.32 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 8.79 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ محصلة أداء المؤشر منذ مطلع 2015 خسارة قدرها 811 نقطة نسبتها 9.73 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام 2014. وبتأثير الهبوط التدريجي في أسعار معظم الأسهم المتداولة خلال الشهر الماضي، جاء أداء مؤشر السوق سلبياً في 14 جلسة تداول، بينما ارتفع في 9 جلسات، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات أغسطس 2015 إلى 1.692 تريليون ريال (451 بليون دولار)، في مقابل 2.023 تريليون ريال (540 بليون دولار) نهاية تعاملات يوليو الماضي، بخسارة قدرها 331 بليون ريال (88 بليون دولار)، نسبتها 16.4 في المئة. وسجلت السوق المالية ارتفاعاً في التنفيذ خلال أغسطس (22 جلسة تداول) عند المقارنة بأداء السوق في يوليو الماضي (18 جلسة تداول)، إذ ارتفعت السيولة المتداولة إلى 116.3 بليون ريال (31 بليون دولار)، في مقابل 84.4 بليون ريال (22.5 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 38 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة بنسبة 92 في المئة إلى 4.97 بليون سهم، في مقابل 2.6 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 53 في المئة إلى 2.4 مليون صفقة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد استقرارها جميعاً في المنطقة الحمراء، وجاء مؤشر الإعلام والنشر في صدارة الخاسرين بنسبة تراجع 34 في المئة، تلاه مؤشر التشييد والبناء الخاسر بنسبة 26.3 في المئة إلى 2560 نقطة، ثم مؤشر النقل الذي فقد 25.4 في المئة من قيمته لتتحول مكاسبه منذ مطلع العام إلى خسارة نسبتها 0.81 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر البتروكيماويات 18.8 في المئة إلى 5033 نقطة، لتتحول مكاسبه منذ مطلع العام إلى خسارة نسبتها 14 في المئة، وسجل مؤشر المصارف ثاني أقل خسارة بين القطاعات نسبتها 14 في المئة، فيما سجل مؤشر الطاقة أقل خسارة نسبتها 9.95 في المئة. أما عن تعاملات السوق أمس، فعاود المؤشر تراجعه مجدداً وهبط بنسبة 2.18 في المئة، تعادل 167.92 نقطة بعد تداول 198.7 مليون سهم قيمتها 4.66 بليون ريال. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، واصل سهم «سابك» تصدره الأسهم المدرجة في السوق لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 677 مليون ريال تعادل 15 في المئة من السيولة المتداولة جاءت من تداول 8.4 مليون سهم نسبتها 4.21 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها بنسبة 2.42 في المئة إلى 80.78 ريال. } حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 30 مليون سهم نسبتها 15 في المئة من الكمية المتداولة بلغت قيمتها 564 مليون ريال تعادل 12 في المئة من سيولة السوق، هبطت بسعره إلى 18.82 ريال بنسبة هبوط 1.36 في المئة. } حل سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية لجهة الكمية المتداولة منه التي بلغت 26 مليون سهم نسبتها 13 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، قيمتها 166 مليون ريال نسبتها 4 في المئة من سيولة السوق، صعدت بسعره بنسبة 0.16 في المئة إلى 6.41 ريال. } تصدر سهم الأسماك قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً في السوق بنسبة بلغت 9.92 في المئة إلى 15.85 ريال من تداول 1.72 مليون سهم، تلاه سهم «صناعات كهربائية» الصاعد 5.92 في المئة إلى 39.16 ريال. } واصل سهم «ثمار» تسجيل أكبر خسارة لليوم الثاني بنسبة بلغت 10 في المئة هبوطاً إلى 38.7 ريال، تلاه سهم «تهامة» الخاسر 9.95 في المئة إلى 47.5 ريال.