عزا تجار مواشي استقرار أسعار المستوردة خلال الفترة المقبلة، إلى زيادة المعروض، وانخفاض أسعارها في الدول الأفريقية. وتوقعوا بأن تصل الزيادة في الأسعار إلى 20 في المئة مع دخول شهر الحج، لافتين إلى أنه ارتفاع «طبيعي وطفيف»، إذ يتوقع أن يصل حجم المستورد من المواشي إلى أكثر من 3 ملايين رأس خلال الأيام المقبلة. واستبعد تاجر المواشي عضو لجنة المواشي في «غرفة تجارة جدة» حميد الجدعاني، حدوث أزمة في السوق خلال فترة الحج، مرجعاً ذلك لوجود كميات كبيرة من المواشي في طريقها إلى السعودية، من عدد من الدول الأفريقية، مؤكداً أن الأسعار «ثابتة» خلال الفترة الحالية. إلا أنه رجح ارتفاعها مع اقتراب فترة الحج، «ولكن بنسب قليلة لا تأثر بشكل كبير، لأن العرض أصبح كبيراً. كما أن أسعار المواشي في الدول الأفريقية نزلت بنسب قليلة، لافتاً إلى استقرار أسعار الشعير بعد دعم الدولة له. وأشار إلى أن الارتفاع في المواشي يكون من نصيب «البلدي»، بسبب قلة المعروض منها، وارتفاع كلفتها، إضافة إلى مخالفة المطابخ والمطاعم قرار وزارة الزراعة، بمنع ذبح الإناث من المواشي البلدي، لأن ذلك سيؤدي إلى انقراض المواشي البلدية، بسبب قلة عمليات التوليد، إذا استمر ذبح الإناث. وطالب الجدعاني بضرورة تفعيل قرار وزارة الزراعة بمنع ذبح الإناث، وزيادة أعداد المراقبين على المطاعم، للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، موضحاً أن انقطاع استيراد المواشي الخارجية لاي سبب كان، سيوجد أزمة كبيرة في اللحوم الحية، بسبب قلة المواشي البلدية، وسترتفع الأسعار إلى أرقام فلكية، لافتاً إلى أن المواشي المستوردة «تعطي أكثر من 75 في المئة من حاجة السعودية من اللحوم الحية». وأشار إلى أن البنك الإسلامي اتفق مع عدد من المستثمرين السعوديين، لاستيراد المواشي من الخارج، التي تمثل أضاحي الحجاج، إذ تبلغ حاجة البنك نحو مليون رأس، جميعها تم تأمينها. وتوقع وصول ثلاثة ملايين رأس من المواشي إلى السعودية خلال الفترة من بعد رمضان إلى الحج. من جهته، قدر تاجر المواشي حامد الحربي أن حجم المواشي المستوردة التي وصلت إلى السعودية خلال الفترة من بداية دخول شهر رمضان إلى الفترة الحالية، بنحو مليون رأس، متوقعاً أن تتجاوز حاجز المليونين خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى مليون رأس للبنك الإسلامي. وعن أسعار الأضاحي هذا العام، أوضح أنها تراوح بين 400 ريال إلى ألف ريال بحسب النوع والوزن والعمر، مضيفاً: «إن ارتفاع أسعار الأغنام البلدية ذات الإنتاج المحلي، بسبب قلة المعروض وارتفاع الطلب».