بعد مضي أسبوع دراسي مليء بالمفاجآت التي تنتظر الطالبات ويحلمن بها قبل ذهابهن إلى المدرسة شعر كثير منهن بالحزن والتذمر في الأيام الأولى لعدم صيانة مكيفات المدارس وعيش تجربة قاسية تحت حرارة الشمس وصفوف لا تعمل بها مكيفات. ووصفت نورة أشكالهن بالسمك المشوي (تضحك)، وتقول نورة العيفان: «على رغم شعوري بالسعادة لحضور المدرسة ولقاء صديقاتي ومعلماتي إلا أني تفاجأت بوضع المدرسة المليء بالأتربة والحرارة في كل مكان، وكأننا سمك مشوي، تدور في كل مكان وتتعلم وتحمل حقيبتها، ومع ذلك مر علينا أسبوع صعب، وعلى رغم أننا صغار تجاوزنا ذلك، ولكننا نطالب بحقنا في التغيير ومعاجلة الوضع، إضافة إلى أنني أقترح معالجة وضع طاولة الصفوف الكبيرة لأنها لا تناسب حجمنا الصغير، وهذا يؤدي لتعب عظامنا». وتتمنى نورة توفير وجبات صحية مناسبة لهن ومتابعة من معلمات مختصات بذلك، وتشاركها شقيقتها كندا العيفان والتي تفاجأت هي أيضاً بوضع المدرسة بعد انتقالها من مرحلة التمهيدي إلى الابتدائي، إذ ترغب بوضع وجبات غذائية ملائمة للطالبات حتى لو دفعن الكثير من المال، تقول: «سيكون فداء لوجبة صحية أتناولها يومياً ولا أعاني من طعمها غير اللذيذ، بصراحة أتمنى العودة إلى مدرستي القديمة؛ ففيها مكان مخصص للعب ومكان مخصص للتعليم وتناول الطعام، وكل شيء فيها مرتب، ولكن هذه المدرسة تشعرني بالإحباط». وتشاركها الرأي صالحة القاسم فتقول: «عندما دخلت للمدرسة توقعت تغير ألوان جدرانها وإزالة الخربشات المكتوبة عليها إلا أني تفاجأت بوجود الكثير من الأتربة، وهذا يعد مشكلة، وأتمنى أيضاً صيانة المكيفات؛ لأن الحر في الرياض شديد جداً، والكثير من الطالبات يعانين منه، وهو لا يجعلنا نشعر بحماسة للدراسة فهو يهبط من عزيمتنا». وتقول جنى القاسم: «كنت متحمسة لحضور المدرسة في اليوم الأول، ولكنني تفاجأت بوجود عمال يقومون بالصيانة، ونحن في المدرسة، وهذا لا يصلح، إضافة إلى أن المقصف مغلق ونشتري من إحدى المعلمات أتمنى أن توضع آلية واضحة لمعالجة ذلك». وتقول رغد البصري: «بكل صراحة أطالب بلقاء عاجل وسريع بوزير التعليم لأخبره بما يدور داخل المدرسة، فهو لا يعلم ماذا يحدث لنا، فنحن بناته نعاني من شدة الحر، ووضعنا متعب جداً، بل الكثير من الطالبات متضايقات ولا يرغبن في دخول الصفوف، أؤكد أنه لو التقانا من خلال اجتماع سريع معنا لعرف معاناتنا وحسَّ بنا». وتقترح وضع يوم واحد في الشهر تقام فيه دورة للطالبات والمعلمات لتحسين أوضاعهن في التعامل الحسن والجيد، ويكون هناك نظافة عامة لدورات المياه السيئة، وتقول: «ونحن أطفال نحاول عدم تناول أي شيء حتى لا نذهب إليها، وهذا يشكل مشكلة»، وتتمنى أيضاً إذاعة مدرسية فيها لقاء مع طالبة متفوقة؛ لأنه يدعم الطالبات ويشجعهن على الإبداع. وتشارك شقيقتها رنا رأيها فتقول: «عشت أياماً جميلة مع صديقاتي، ولكنني لست سعيدة بعدم اهتمام المدرسة بنا، وهذا يجعلني لا أحبها، وأتمنى وضع يوم واحد من الأسبوع للنشاط تكرم فيه الطالبات المتفوقات». وعلى رغم أن سديم العطية ذهبت إلى المدرسة، وهي تعاني من الأنفلونزا؛ لأنها ترغب في رؤية صديقاتها إلا أنها تتمنى أن يكون هناك في أيام الشتاء خيمة داخل المدرسة فيها مأكولات ساخنة تساعدنا في الدفء، تقول: «هناك الكثير من المقترحات لوزير التعليم، وفعلاً نتمنى لقاءه والتعبير عما يجول بخاطرنا بصراحة سيتفاجأ بما يدور في المدارس».