وعد المدير العام لقناة «الإخبارية» السعودية الزميل جاسر الجاسر، بتطويرات «مختلفة» للقنوات التلفزيونية السعودية، أثناء استضافته أول من أمس، في ملتقى إعلاميي الرياض «إعلاميون» في مدينة الرياض. وعلى رغم سيل الأسئلة «القلقة» من الإعلاميين الذين حضروا اللقاء، إلا أن الجاسر راهن على وجود «تطوير مختلف لكل منظومة الإعلام السعودية». وقال: «إن المستقبل سيثبت ذلك»، معتبراً قناة «الإخبارية»، «نموذجاً». وأعدت العدة لاستقلاليتها إدارياً ومالياً كشركة إعلامية احترافية. وكشف مدير «الإخبارية» استياءه من الواقع، الذي وجد عليه القناة عندما استلمها أخيراً، لافتاً إلى أنه وجد الإجراءات مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، أشدّ تعقيداً مما كانت عليه مع وزارة الثقافة والإعلام. وقال مدير الإخبارية: «إنه لا بد من إعادة هيكلة القناة، لتصبح حدثاً ينافس على المستوى المحلي»، مؤملاً أن «يتضح الدعم القوي الذي تتلقاه سريعاً، لتكون حاضنة حقيقية للشباب». وأضاف: «إن وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي مهتم بالشباب السعودي والاستثمار فيه، وذلك لإعطائهم الفرصة الكاملة في قناة الإخبارية»، موضحاً أن «القناة تجهز حالياً 20 مراسلاً ومراسلة تلفزيونيين للعمل في مناطق المملكة المختلفة». وشدد على حرص الوزير أن تتمتع «الإخبارية» بالمقومات كافة، لتصير قناة تلفزيونية مميزة وجاذبة لكل الإعلاميين المحترفين والمبدعين، وأنه يطمح أن تتساوى مزاياها المالية مع القنوات الأخرى المحترفة، مبيناً أنها «بدأت فعلياً في استقطاب طاقات سعودية من خارج منظومة هيئة الإذاعة والتلفزيون». وأوضح مدير «الإخبارية» أن «عدم التعاطي الاحترافي مع المؤسسات الإعلامية، خصوصاً في جانب الكوادر تسبب في خسارة القنوات التلفزيونية الحكومية لقدراتها المميزة»، مشيراً إلى وجود «تحضيرات لبرنامج ابتعاث خاصة للإعلاميين في المجالات المهنية، مثل التصوير والإضاءة والغرافكس وغيرها، وأن الشباب السعودي سيستفيد من هذه الفرص المهنية». ورغم الإيضاحات التي قدمها الجاسر في ملتقى «إعلاميي الرياض»، بيد أن بعض الحضور من منسوبي هيئة الإذاعة والتلفزيون استغربوا من التوجه إلى التوظيف من خارج التلفزيون السعودي، من دون التفات موظفيه وتطويرهم والاستفادة منهم، إلا أن الجاسر أكد أنه يدرك أن «منسوبي التلفزيون السعودي هم الذين يشغلون القنوات الأخرى»، مبيّناً أن «القناة لن تستبعدهم من التطوير، وأن المهنية هي المعيار من دون النظر إلى الشللية». وأشار الجاسر إلى أن بين هؤلاء الموظفين الذين يعملون في القنوات الأخرى من يملك قدرات تماثل المحترفين على مستوى العالم، لكنهم يحتاجون إلى الدعم ومساحة العمل والمقابل المالي المجزئ، مؤكداً أن «لكل قناة من القنوات السعودية هويتها ورسالتها، ولن يكون هناك تداخل أو إلغاء»، نافياً أن يكون لديه اطلاع مباشر على إمكان ضم قناة «الاقتصادية» إلى «الإخبارية».