أظهرت دراسة نشرتها مجلة «رويال سوسايتي» أمس أن المقالات العلمية المصوغة بأسلوب معقد لا تلقى قبولاً بين القراء، بمن فيهم المتخصصون. فالمقالات والتقارير الطويلة المكتوبة بلغة معقدة ومملة لا تنتشر كثيراً كونها صعبة، لذلك تحظى الاكتشافات العلمية التي تصاغ نتائجها بأسلوب سهل بانتشار واسع، فيما تذهب الاكتشافات المكتوبة نتائجها بأسلوب معقّد طي النسيان. ومن الأمور التي تناولها الباحثون في جامعة وورويك البريطانية، عنوان المقال العلمي وتأثيره في انتشاره. وتبين أن المتخصصين أنفسهم يتفاعلون بالطريقة نفسها التي يتفاعل فيها القراء العاديون مع المقالات العلمية، إذ يفضلون العناوين المختصرة والسهلة. وقال الباحث ادريان ليتشفورد أحد المشرفين على الدراسة: «يتوصل العلماء إلى اكتشافات مذهلة، وتكون الأمور أكثر تشويقاً إن تمكنوا من تبسيط مقالاتهم وجعل اكتشافاتهم مفهومة للكل، بما في ذلك العلماء أنفسهم». واستشهد الباحثون بمقالات علمية لاقت انتشاراً واسعاً بفضل عناوينها القصيرة، لكنهم شددوا على أن السهولة والعناوين القصيرة ليست هي فقط التي تحدد مدى انتشار الدراسة، بل تضاف إليها عوامل كثيرة منها من أعد الدراسة والحقل العلمي الذي تتناوله.