وصفت «منظمة العفو الدولية» اليوم (الجمعة)، أسلوب تعامل النمسا مع طالبي اللجوء في مركز قرب فيينا بأنه «فاضح»، متهمة إياها بإهمال المهاجرين الجوعى الذين يتدفقون بأعداد قياسية إلى أوروبا الغربية. ويواجه ما يصل إلى ألفي مهاجر في مركز لطالبي اللجوء في مدينة ترايسكيرشن جنوب العاصمة، طقساً حاراً تصل درجات الحرارة فيه إلى نحو 40 درجة، وعواصف مطيرة، ولا يجدون إلا الأغطية ليحتموا بها وهم ينتظرون في العراء على مدى أسابيع. وقالت «منظمة العفو» إن الأطفال الذين فروا وحدهم من دول مثل أفغانستان وسورية لا يتلقون رعاية نفسية، بينما تضطر النساء إلى استخدام حمامات مشتركة وترك كذلك طفل رضيع مصاب بارتجاج في المخ قرب حافلة في مرأب للسيارات. وقال رئيس مكتب المنظمة في النمسا هاينز باتزيلت بعد نشر تقرير عن ترايسكيرشن: «ما وجدناه فاضح تماماً. لأن حقوق الإنسان تنتهك هناك على نطاق واسع دونما سبب يتعلق بالموارد». وأضاف: «المسألة ليست أن النمسا لا تستطيع، وإنما المسألة أن النمسا عاجزة عن تنظيم نفسها بأسلوب يحترم كرامة البشر». وقالت وزارة الداخلية النمساوية رداً على التقرير، إن زيادة عدد المهاجرين أحدث وضعاً استثنائياً، وإنها تعكف على تحسين الأوضاع. وفر آلاف إلى النمسا عبر البلقان.
