عادت زينب محمد اللباد مساء أمس إلى أرض الوطن، بعد مرور عشرة أيام على إصابتها برصاصة «طائشة»، خلال وجودها وأسرتها في سلطنة عُمان في رحلة سياحية. إلا أن الوضع الصحي للطفلة (ثلاثة أعوام) استقر، إثر تلقيها العلاج في عدد من المستشفيات العُمانية. فيما وقع والد زينب تنازلاً عن حقه الخاص في القضية، لما شهده من حسن تعامل ورعاية من جانب المسؤولين والشعب العُماني. وتلقت زينب الرصاصة أثناء لهوها في باحة أحد الفنادق في محافظة مسندم العُمانية، واستقرت في منطقة الجيوب الأنفية. وأطلقها شخص خلال حفلة زفاف مقامة في مكان مجاور للفندق. وألقت أجهزة الأمن العُمانية القبض عليه وأحالته إلى التحقيق. وقال محمد اللباد ل «الحياة»: «وضع زينب مستقر، ولم يلاحظ عليها أي مضاعفات، ووجدنا من السلطات العُمانية كل ما يسرنا، كما حظينا بمتابعة طبية ممتازة. وتابعت السفارة السعودية مجريات الأمور وتكفلت بكلفة العودة». وحول مسار القضية في مسقط، أضاف اللباد: «كانت وجهتي قبل المطار إلى مركز الشرطة، وقدمت التنازل عن مُطلق النار، ووقعته وأنهيت الأمر فيما يتعلق بالحق الخاص. أما الحق العام فيخص السلطات العمانية». ووصلت زينب وأسرتها إلى عُمان في رحلة سياحية في 25 تموز (يوليو) الماضي، واستقرت الأسرة في أحد فنادق محافظة مسندم. وفيما كانت زينب تلعب في باحة الفندق تلقت رصاصة «طائشة». فيما باشرت السفارة السعودية والسلطات العمانية الأمر، وتم إلقاء القبض على الجاني في حينه. وتبين من خلال التحقيقات أن الرصاصة أصابت زينب من طريق الخطأ خلال احتفال خاص. وتم نقل زينب حينها من مسندم إلى مسقط بطائرة إخلاء طبي، لتتلقى العلاج في مستشفى النهضة. وكان الأطباء هناك سمحوا أمس الثلثاء بخروج زينب من المستشفى، بعد استكمال علاجها، مع التأكيد على نجاح عمليتها، من دون مضاعفات، وبإمكانها العودة إلى المملكة.