كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء عن أنها أجرت مسحاً ميدانياً لرصد مركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في منتجات الزيوت الغذائية الشائع استخدامها في تحضير الطعام، بهدف تحديد مستويات تلك المركبات في الأغذية، مثل زيوت الذرة، والزيتون، ودوار الشمس، إضافة إلى المياه المعبأة. وأوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء في بيان أمس، أن نتائج التحاليل الذي أجرته بينت عدم تجاوز مركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في جميع العينات التي أجرتها، وشملت 160 عينة منها 82 عينة من المياه المعبأة، و56 عينة زيت الزيتون، و14 عينة زيت دوار الشمس، ومن زيت الذرة 8 عينات للحدود القصوى المسموح بها بحسب المواصفات الدولية. ولفتت إلى أن مركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات تعدّ واحدة من المركبات العضوية الأكثر انتشاراً في البيئة، وتتكون نتيجة للاحتراق غير الكامل للمواد العضوية مثل الفحم والخشب والديزل والدهون، مشيرة إلى أن أهم مصادر المركبات في البيئة تشمل نواتج محركات الديزل والبنزين ومصافي تكرير النفط، مثل «النفثالين» و«البنزوبايرين» و«الأنثراسين». وقالت: «تتكون مركبات الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الأغذية أثناء عمليات الإعداد والتصنيع، فتتشكل أثناء المعاملة الحرارية وخلال عملية استخلاص الزيوت، وتصنف على أنها أكبر مجموعة كيماوية مسببة للسرطان وأكثرها انتشاراً».
