عين الاتحاد العراقي لكرة القدم، المحلي يحيى علوان مدرباً لقيادة منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ونهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، بعد اعتذار البوسني جمال حاجي على نحو مفاجئ اليوم (الأحد). ويتولى علوان مهمة تدريب المنتخب الأولمبي العراقي. وذكر رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود أن «الاتحاد كلف مدرب المنتخب الأولمبي يحيى علوان للإشراف على تدريبات المنتخب وقيادته في المستقبل لاستحقاقاته، وسيتم تعيين مدرب جديد لقيادة المنتخب الأولمبي». ووصف مسعود مغادرة حاجي المفاجئة ب«الصدمة»، نتيجة قراره الغريب واعتذاره قبل التوقيع الرسمي، مشيراً إلى أن علوان سيقود أول حصة تدريبية للمنتخب مساء الأحد. وعمل علوان ضمن الطاقم الذي أشرف على تدريبات المنتخب العراقي في نهائيات أمم آسيا الأخيرة في أستراليا بقيادة مواطنه راضي شنيشل، وحصل فيها على المركز الرابع. على صعيد متصل، طلب الاتحاد العراقي من إدارة الفندق الذي أقام فيه حاجي شريط تصوير الكاميرات للتأكد من ملاحظات قد تثير بعض الشكوك في أساب اعتذاره المفاجئ ومغادرته بغداد. وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد كامل زغير لوكالة فرانس برس: «طلبنا رسمياً من دائرة أمن الفندق الذي أقام فيه حاجي شريط تصوير الكاميرات داخل الفندق، للتدقيق فيه والتعرف فيما لو كان هناك أشخاص تقربوا من مكان إقامته، وسيتم تزويدنا بتلك الصور». وأضاف زغير «كما سنراجع بطاقة الهاتف الجوال الذي استخدمه بعد وصوله، لمعرفة إن كانت هناك اتصالات جرت معه خلال اليومين الماضيين». لكنه استدرك: «نستبعد أن يكون تلقى تهديدات عبر الهاتف». وغادر البوسني جمال حاجي صباح أمس (الأحد) إلى تركيا عائداً إلى بلاده، ورافقه إلى مطار بغداد الدولي عدد من أعضاء الاتحاد من دون أن يكشف عن دوافع وأسباب مغادرته. وكان حاجي اعتذر عن تدريب المنتخب العراقي بصورة مفاجئة قبل التوقيع رسمياً على العقدأ بعد أن تمت تسميته في وقت سابق. وذكر زغير أن «الاتحاد فوجئ بقرار المدرب جمال حاجي وباعتذاره ومطالبته بالمغادرة فوراً والعودة إلى بلاده». وأضاف «جميع الأمور كانت تسير بصورة طبيعية، واتفقنا بعد وصول المدرب على أن يتم التوقيع رسمياً مساء الأحد، ثم تقديمه لوسائل الإعلام في مؤتمر صحافي، قبل أن نفاجأ بذلك القرار». وكشف أن «مدرب اللياقة البدنية أبلغنا بأن زوجته قررت الانفصال عنه إذا لم يغادر العراق فوراً ويعود». وكان المدرب البوسني جمال حاجي وصل فجر الجمعة إلى العاصمة بغداد لتسلم مهمته، وأعرب في تصريحات تلفزيونية عن سعادته بالعمل مع المنتخب العراقي، ولم تنفع محاولات رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودي، الذي عقد اجتماعاً مع المدرب حاجي مدة ساعة في مقر إقامته، في إقناعه بالبقاء. وأوضح حمودي في اتصال مع وكالة فرانس برس، «طلبنا منه تثبيت بنود عقد جديدة يراها أكثر ملاءمة له، إلا أنه أصر على المغادرة بعد أن تشاور مع مساعديه مدرب حراس المرمى واللياقة البدنية». وأضاف حمودي «اللافت أن المدرب حاجي لم يبد أي اعتراض على بنود العقد». وكان من المقرر أن يشرف حاجي أمس (الأحد) على أول حصة تدريبية للمنتخب العراقي على استاد الشعب الدولي، قبل أن يتوجه الأربعاء إلى الدوحة لإقامة معسكر يستمر 10 أيام، استعداداً لمواجهة تايوان في الثالث من أيلول (سبتمبر)، ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا 2019 في الإمارات.