أوضحت دراسة أعدتها وزارة المياه والكهرباء حول أوضاع المياه في السعودية، أن 93 في المئة من المواطنين لا يعرفون كم يدفعون مقابل استهلاك المتر المكعب من المياه، في حين أن أقل قيمة يدفعها المواطن للخدمات المختلفة التي تقدم إليه هي الماء، إذ يبلغ سعر فاتورة الماء في مقابل استهلاك المتر المكعب الواحد 10 هللات، بما يعني دفع ريال واحد في مقابل الحصول على حمولة صهريج من المياه سعته 10 أطنان، تصله عبر الشبكة. وأكدت الدراسة أن 99 في المئة من المواطنين لا يعرفون كلفة المتر المكعب من المياه المحلاة، وأن 68 في المئة من عينة الدراسة غير مدركين لمستوى العجز في توفير المياه. وذكرت أن نسبة الاستهلاك المنزلي للمياه في السعودية عام 2000 كانت 1.75 بليون م3/سنة؛ أي ما يعادل 79.4 مليون م3/يوم، ما يعني أن استهلاك الفرد بلغ 230 لتراً يومياً، وتمثل هذه الكمية 8 في المئة من إجمالي المياه المستهلكة. وكشفت موظفة في وزارة المياه والكهرباء خلال محاضرتها التي نظمها برنامج موهبة الصيفي للطالبات في مدارس الرياض بحضور 120 طالبة موهوبة من المشاركات في البرنامج، أن السعودية تعد من الدول التي تعاني من نقص في الموارد الطبيعية للمياه، إذ يضيع 90 في المئة من مياه الأمطار بسبب حرارة الجو وجفاف التربة. ولفتت إلى أن المياه الجوفية سبب لاستنزاف كبير من المياه دون وجود استعاضة، مشيرةً إلى أنه لتغطية النقص تمت الاستعاضة بالمياه المحلاة التي توفر 70 في المئة من حاجة السعودية، كما تجاوز معدل استهلاك المياه في السعودية 8 ملايين متر مكعب يومياً، وهو ما لا يتناسب مع نمو سكان المملكة الذي بلغ 3.2 في المئة سنوياً.