أعلنت المذيعة المصرية ميان الحلواني، التي تقدّم برنامجاً أسبوعياً على قناة «دريم»، أنها تسعى الى تكوين تجمُّع من الإعلاميين المصريين لتأسيس أول قناة يملكها إعلاميون وليس رجال أعمال. وقالت في حوار مع الحياة، أنّ أموال أصحاب المحطات تتحكّم بالإعلاميين وتجعل منهم أشبه بنشطاء سياسيين، وهذا ما ليس مقبولاً في الإعلام. وأضافت: «تجربة رجال الأعمال الذين امتلكوا الفضائيات على مدى السنوات الماضية، أفرزت نتائج إيجابية وأخرى سلبية. فمن جهة، استطاعت الفضائيات تحقيق نسبة مشاهدة عالية نظراً الى توافر الإمكانات المادية لدى أصحابها، كما لعبت في عالم السياسة أدواراً مهمة، خصوصاً في ثورتي 25 كانون الثاني (يناير) و30 حزيران (يونيو)، وقدمت إعلاماً وإعلاميين بنوعية مختلفة عما كان يقدّمه الإعلام الرسمي. ولكن في الوقت نفسه، لا ننكر أن بعض الفضائيات دافعت عن مصالح أصحابها من رجال الأعمال، وأن بينها قنوات سعت إلى تحقيق الأرباح على حساب المعايير المهنية بل والأخلاقية. لذا، أحاول مع بعض الإعلاميين تكوين شركة يستثمر فيها الإعلاميون أموالهم، بهدف تأسيس أول قناة يملكها أصحاب المهنة ويديرونها بأنفسهم، علماً أن معظم الإعلاميين يفضّلون استثمار أموالهم في مشاريع بعيدة من الإعلام، كالمطاعم والمقاهي. ولكن ثمّة من اقتنع بالفكرة، ونحن نسعى الى تحقيقها». وكانت الحلواني قدّمت بعيد ثورتي مصر الأخيرتين، برنامجاً بعنوان «بعيداً عن السياسة»، استضافت فيه شخصيات سياسية معروفة لتتحدث عن أمور غير سياسية، كتفاصيل حياتهم اليومية، هواياتهم، علاقتهم بالمنزل والعائلة والفن والرياضة، انطلاقاً من كون المشاهدين تشبّعوا من البرامج السياسية على مدى أربع سنوات.