يواصل المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو اجتماعاته المتخصصة التي تعقد في العاصمة الفرنسية باريس، لمناقشة جملة من البنود والوثائق في مجالات عمل المنظمة التي يصل مجموعها إلى 61 بنداً حول برامج المنظمة الرئيسة في التربية والثقافة والعلوم، وذلك بمشاركة الدول الأعضاء من بينها السعودية التي يمثلها نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. ووافق المجلس على إدراج مجموعة بنود ضمن وثائق الدورة التي اقترحتها السعودية ممثلة في مندوبية المملكة وبعض الدول الصديقة والشقيقة الأخرى الذي يأتي في مقدمها: بند حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية المستدامة، وآخر لبحث التوصيات الصادرة عن الاجتماعات التربوية التي نظّمت في داكار وجنيف، وثالث حول الوضع في ما يخص برنامج صندوق التعاون في بلدان الجنوب في مجال التعليم. وأكدت «وثيقة العمل 55» أن التكنولوجيا إحدى الأولويات لا لمحو الأمية فحسب بل في مكافحة الفقر وتعزيز الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة في العالم، إذ أوضحت وثيقة في هذا الصدد أن ثمة حاجة ملحة لتسخير وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض تعزيز الأهداف الإنمائية للألفية، مؤكدة وجوب أن تسهم هذه الأهداف في القضاء على الفقر والجوع في دول عدة وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وخفض معدل وفيات الأطفال ومكافحة الأيدز، علاوة على ذلك فإن استخدام المعلومات والاتصال على نحو ملائم وديموقراطي من شأنه أن يسهم في ضمان الاستدامة البيئية وتعزيز التحالف العالمي من أجل التنمية بغية إقامة عالم يسوده الرفاه والسلام والعدل. كما سيناقش المجلس غداً (الجمعة) آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية على التعليم، علاوة على مناقشة خطة عمل من أجل التحضير للاحتفال بالسنة الدولية للتقارب بين الحضارات 2010، فيما يناقش الاثنين المقبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل مواجهة آثاره، وتطبيق القرارات ذات الصلة المتعلقة بالمؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة، والتقدم المحرز في برنامج المساعدة الشاملة لإعادة إعمار لبنان وتنميته في مجالات اختصاص المنظمة. كما سيناقش المجلس مشروع خطة عمل مفصّلة لتنفيذ استراتيجية اليونسكو بشأن تغير المناخ، علاوة على مشروع استراتيجية للتعليم والتدريب في المجال التقني والمهني الذي اقترحته ألمانيا في دورة سابقة وأيّدته المملكة مع دول أخرى. وأثنى نائب وزير التربية والتعليم عضو المجلس التنفيذي للمنظمة على جهود المنظمة الرائدة للحد من تبعات «مثلث التحدي» الذي يواجه العالم المتمثل في الصراعات الدينية والتغير المناخي والأزمة المالية وخطره على التنمية الإنسانية».