افتتحت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» صباح اليوم (السبت)، مخيمات للتدريب العسكري للشبان تحمل اسم مخيمات «طلائع التحرير» بمشاركة 25 ألف شخص في قطاع غزة. وقالت «كتائب القسام» في بيان إن هذه المخيمات التي تقام في مواقع تدريب تابعة لها في أنحاء قطاع غزة «ستكون نواة مشروع التحرير المقبل»، مبينة أن «أكثر من 25 ألف منتسب من الفئات العمرية المختلفة ما بين 15 و60 عاماً يشاركون في مخيمات طلائع التحرير». وهي المرة الثانية التي تعلن «القسام» عن إقامة مخيمات تدريب عسكري تشمل تدريبات عسكرية. وأوضح البيان ان «الهدف من هذه المخيمات العسكرية هو تأهيل جيل التحرير من الشباب الفلسطيني روحياً وعقلياً وبدنياً وسلوكياً من خلال كادر مؤهل ليكون قادراً ومستعداً لأداء دوره المنشود في معركة التحرير». وذكر أن المخيمات تشتمل على «تدريبات ومهارات عسكرية ورماية بالذخيرة الحية والمهارات الكشفية والمواعظ»، مشيراً إلى أن المشاركين سيتلقون أيضاً «دورات تدريبية في الدفاع المدني والاسعافات الأولية». وخلال شهر رمضان الماضي، أقامت «القسام» عشرات من النقاط في مناطق القطاع كافة، لتسجيل الراغبين في المشاركة في هذه المخيمات التي تستمر أسبوعين. وكان الشبان والأطفال الذكور يندفعون نحو هذه النقاط على وقع أغاني وأناشيد حماسية عبر مكبرات الصوت لتسجيل اسمائهم، إذ كان باستقبالهم عدد من الملثمين من عناصر «القسام». وأقامت القسام أولى مخيمات «طلائع التحرير» في كانون الثاني (يناير) الماضي، بمشاركة عشرين ألف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 14 و17عاماً وبمشاركة نحو 500 مدرب من «القسام» واستمرت اسبوعاً واحداً في القطاع. واعتادت حركة «حماس» منذ سنوات طويلة على إقامة مخيمات صيفية للتلاميذ خلال العطلة المدرسية تتخللها تدريبات رياضية وتثقيفية وترفيهية وكشفية إلى جانب تعليم القرآن الكريم، وتتضمن بعض مخيمات الشباب تدريبات عسكرية.