بعد جلسة استغرقت نحو ساعتين أمس، أجّل القاضي في محكمة بريدة العامة إبراهيم العمر، النظر في قضية «طفلة بريدة» التي تطالب والدتها بفسخ عقد نكاحها من رجل يكبرها بعقود أسبوعاً آخر. وعلمت «الحياة» أن زوج الطفلة ووالدها حضرا من دونها، على رغم أن استدعاء المحكمة كان ينص على إحضار الزوجة، التي وعد زوجها بجلبها في جلسة الأسبوع المقبل بناء على طلب القاضي، لأخذ رأيها في هذا الزواج وما إذا كانت ترغب في الاستمرار فيه أم لا. وقال الوكيل الشرعي للمدعي في القضية المستشار صالح الدبيبي ل«الحياة» بعد خروجه من المحكمة: «قدمنا لائحة الدعوى المطالبة بفسخ النكاح، وكلي ثقة بالقضاء السعودي وبعدالة ناظر القضية القاضي العمر». وأعرب عن أمله بأن تكون هذه الدعوى بادرة خير لوضع أنظمة تحد من تزويج القاصرات، وأن تسهم في جعل التعليم إلزامياً للبنات، ما يسهم في الحد من تكرار مثل هذه الزيجات. وكانت القضية بدأت بعدما رفعت مواطنة تسكن في محافظة عنيزة أخيراً، قضية ضد طليقها الذي يسكن في مدينة بريدة، للمطالبة بنزع ولاية ابنتها عنه، وفسخ عقد النكاح الذي وقعه لتزويجها من رجل قالت إنه «ثمانيني»، في حين أكد الأب أنه «ستيني» يسكن قرب محافظة الغاط.