جدة - بخيت طالع - شاكر عبدالعزيز .. اتهم خبراء واقتصاديون مشاركون في منتدى الإدارة والأعمال الثالث (البيرواقراطية) بتعطيل عملية تبادل القيادة، وأكدوا أن المديرين في السعودية والعالم العربي يتوجسون خيفة من ظهور البديل الذي يمكن أن يشغل مكانهم ويلجأون إلى وأد المبدعين وإبعادهم حتى يستمروا أطول فترة على (الكرسي)، وطالبوا خلال الجلسات العلمية التي شهدت حضوراً كبيراً من الجنسين أمس الثلاثاء بإطلاق جائزة سنوية للإبداع الإداري تتبناها عدد من الوزارات بهدف تشجيع الكفاءات الواعدة على إبراز قدراتها الإدارية. ويدخل برنامج (حافز) على الخط في فعاليات اليوم الأخير للمنتدى الذي يختتم جلساته اليوم الأربعاء برعاية معالي وزير التجارة والصناعية الدكتور توفيق الربعية بفندق انتركونتننتال بجدة، حيث يعرض غانم بن راشد الغانم مدير إدارة التطوير والتخطيط الاستراتيجي بصندوق تنمية الموارد البشرية المبادرات الجديدة ل(بشرية) وآخر التطورات المتعلقة بمبادرة (حافز)، كما يتحدث (13) خبيراً واقتصادياً عبر ثلاث جلسات علمية تستعرض تجارب القيادة الاستراتيجية والتغيير المؤسسي، كما تتواصل فعاليات المعرض المصاحب الذي يحظى بمشاركة الشركات الوطنية العامة والخاصة ومراكز التدريب ودور الاستشارات. وأد المبدعين طالبت بسمة السيوفي الخبيرة في تنمية القدرات وتطوير المهارات خلال الجلسة الاولى التي ترأسها مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بإطلاق جائزة سنوية للتجديد الإداري على مستوى الأفراد والإدارات تتبناها عددأ من الوزارات، وأتهمت بعض (الأوتوقراطيين) بابتكار وسائل متنوعة لتأخير تداول القيادة بعد أن أصبحوا يتوجسون خيفة من ظهور البديل الكفؤ الذي يمكن أن يقود حركة التجديد والتطوير. غلاء المعيشة من جانبها شددت الدكتورة نائلة العطار نائب رئيس اللجنة الاستشارية بغرفة جدة بضرورة سن قوانين يساهم في الإبقاء على الضمان الاجتماعي للمعاقين الذين يتم تعيينهم في القطاع الخاص نتيجة غلاء المعيشة وارتفاع تكاليف الحياة وتدني الأجور التي تدفع الكثيرين للهروب من العمل في المؤسسات والشركات الخاصة على أمل الحفاظ على العوائد التي يحصلون عليها من مؤسسة الضمان الاجتماعي، وتحدثت على ضرورة نشر ثقافة المسئولية الاجتماعية بشكل أوسع في جميع مؤسسات القطاع الخاص، بحيث تتحول إلى نهج حياة.واستعرض الدكتور محمود تركستاني نائب الرئيس ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية بالبنك الأهلي التجاري بعض المبادرات التي تم تطبيقها على أرض الواقع وحققت نجاحاً كبيراً، وتحدث عن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات من منظور القطاع الخاص، وكيفية إنشاء الإدارات أو الأقسام الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية وهيكلها التنظيمي الذي يضمن جودة تنفيذ المبادرات باحترافية وفاعلية، وآليات تنفيذ وإدارة مبادرات وبرامج المسؤولية الاجتماعية بشكل مؤسساتي بشكل يضمن تحقيق نتائج إيجابية بشكل مستدام. علامات استفهام وشدد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز عبد الله الخضيري الذي ترأس الجلسة الثانية على ضرورة الاستمثار الأمثل لإدارة المعرفة وتقنية المعلومات في تطوير القيادات، واستشهد بما قامت به إمارة المنطقة عندما قام أميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز بإطلاق مركز (القادة) في العام الماضي، مركزاً على ضرورة أن يكون مواكباً لكل التطورات التكنولوجيا ومحققاً لهدفه الرئيسي بالانتقال إلى العالم الأول.