أكد الدكتور محمد بن عايش المروعي المتخصص هندسة الطاقة البديلة والأستاذ المساعد بالكية التقنية بجدة وجامعتي الملك عبد العزيز ، وأم القرى ، أن الطاقة الشمسية هبة ربانية وملكيتها مشاعة لكل الناس ولكنها تحتاج الى وسيط تقني حتى يمكن الاستفادة منها ، وقال في حوار أجرته معه " البلاد" : إننا لازلنا بعيدين عن استخدام الطاقة البديلة في حياتنا بينما الآخرين قطعوا أشواطاً لابأس بها في استخدامها فإلى نص الحوار: * ماهي الطاقة الشمسية واستخداماتها ؟ هناك طاقة نشطة وأخرى ساكنة, فالنشطة هي الطاقة المحولة عن طريق الجامع الضوئي الحراري وهي الشرائح الزجاجية وجميعنا نراها ونعرفها ثم تكثيفها في بطاريات ومن ثم استخدامها كالكهرباء ، وأما غير النشطة ، فهي التي تستخدم كما هي وبدون أي تحويل على سبيل المثال يستخدم الضوء كضوء والحرارة للتدفئة والرياح للتهوية وهكذا نجدها غير باهظة التكاليف ولا الصيانة علي عكس الطاقة النشطة، وعلي العموم فإن استخدام الطاقة الشمسية استخدام صديق للبيئة وموفر للطاقة الصناعية المنتجة للغازات السامة. * يرى البعض أن الطاقة الشمسية بقيت حكراً على الشركات فقط ولا يستطيع أي فرد استخدامها إلا بمقابل ما تعليقكم? هذه النظرة من البعض ليست صحيحة البتة فالطاقة الشمسية هبة من عند الله وليست حكراً على أحد والاستفادة منها وارد وموفر ولكن بشرط توفر الوسيط التقني الذي يستطيع توفيرها بما يتماشي مع حاجات المجتمع. * تخصصت وأكملت دراساتك العليا بتخصص الطاقة الشمسية لماذا؟ حبا الله مملكتنا الحبيبة بوفرة في كل شيئ وخاصة سطوع الشمس مما يُسهل استخدامها كطاقة شمسية وبشكل وافر ومنقطع النظير وعليه أحببت أن أكون أحد العلماء في هذا المجال . # هل ترى أن الطاقة البديلة مستخدمة في بلادنا بشكل موسع؟ للأسف نحن هنا في المملكة لا نزال بعيدين عن استخدامها * ما هي تقنية الأنابيب الضوئية؟ الأنابيب الضوئية من أهم التقنيات في العالم وهي عبارة عن أنبوب يقوم بإيصال ضوء الشمس بالإضافة إلي عمل تهوية طبيعية وهو يوفر أكثر من 95 في المائة من الطاقة المستخدمة في الإضاءة والتهوية. * ما هي الإنجازات التي تُسجل لك في هذا المجال؟ كل ما أنجزت ليس مكسباً لي بل لبلدي الحبيب, فقد كنت وبلا فخر الأول في العالم الذي عمل على ربط نظام الأنابيب الضوئية بضوء النهار من حيث ربط حساس بالأنبوب يقوم بقراءة الإضاءه مثلاً 1500لكس والحاجة تستوجب ضوءاً وبشدة أكبر فيقوم منظم آخر بفتح أو قفل المجال للإضاءة الصناعية لتعطي الضوء المطلوب حسب الفراغ والوظيفة وهذا العمل يُساعد علي توفير الطاقة الصناعية وبشكل كبير حيث كان في الماضي قبل نجاح هذه الدراسة يستخدم الأنبوب بالإضافة إلى الإضاءة الصناعية فلا يحصل أي توفير والحد من إنتاج الغازات السامة وأهمها ثاني أكسيد الكربون.