قال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج : إن كلمة خادم الحرمين الشريفين كانت شاملة وضافية على جميع ما يخص الوطن وكان اليوم تكريما للمرأة , فكرّمها – أيده الله - بما تستحق وفق ضوابط الشرع الحنيف , سائلا الله أن يوفق ولاة الأمر لما يحبه ويرضاه". في حين أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سعود بن عبد العزيز , أن خادم الحرمين الشريفين أعطى المرأة حقها , حتى بدأت المرأة المتعلمة تشارك الرجل في كل ما من شأنه أن يسهم في تطور ورقي البلاد ونهضتها وفقا للضوابط الشرعية . وأوضح معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن الخطاب الملكي الكريم الذي تفضل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى رسم سياسات مهمة، واستشرف عملياً مستقبلاً وطنياً يتطلع إليه الجميع، حيث حفل بالمزيد من المنجز والعطاء، ليضاف بشرفٍ لمسيرة المجلس الموقر، ودوره الفاعل في العمل الوطني . وقال معاليه : وفي هذا الخصوص جاءت مشاركة المرأة عضواً في المجلس إضافة إلى مشاركتها الأخرى التي شملها الخطاب الكريم، تفعيلاً شرعياً لدور المرأة الحيوي، وعدم تهميشه كما هو نص الإرادة الكريمة، وهذه المشاركة بإضافتها المهمة مشمولة بالضمانات الشرعية على محجة الإسلام وهديه القويم، حيث تضمنت الشريعة المطهرة نصوصا ومشاهد عدة لدور المرأة في المجتمع الإسلامي، من خلال ما أبدته من رأي ومشورة في العديد من قضايا الأمة. وأشار معالي وزير العدل الى أن الخطاب الملكي الكريم قد بين في سياق الإشارة والإيجاز، وأحال على بقية النصوص تفصيلاً، ولا ينكر كل مستنطق ومستقرئ لمشهد المجتمع الإسلامي أن المرأة كانت حاضرة في قضاياه بسمتها وسمو شرفها وحرصها واحتسابها، ويكفي أنها نقلت لنا حظاً وافراً من الدين، ومع هذا وفي امتداد التاريخ الإسلامي المحافظ لم تبتذل نفسها وتحتك بالرجال بما يخل بعفتها وكرامتها، بل كانت في سمو خلق، وشرف نفس، وصيانة عرض، يحفظها من اختراق سياج خصوصيتها وابتذالها أو التجاوز عليها، وسدت الشريعة في هذا أي ذريعة قد تفضي إلى الشر، فهذه محاك يجب الوقوف عندها والتنبه لها، وهو ما بينه بجلاء الخطاب الضافي، ولسد الذرائع ميزان لا بد من تعادل كفتيه، فلا وكس ولا شطط، ولا نحرم الخير بالشطط في سد الذرائع، كما لا يجوز الوكس فيها، ودين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، وهي معادلات في غاية الدقة والأهمية، لا يُهدى لجادة الصواب فيها إلا من سُدَّّدَ ووُفق . وقال معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى : ولهذا الحضور المحافظ نظائر في مؤسساتنا الشرعية حيث تعمل المرأة في بعض الأجهزة وعلى الأخص الجامعات والمعاهد والمراكز، ويشرف على أطروحاتها العلمية رجال في الكليات الشرعية، وتشرف من قبلها على مهام كبيرة لا بد أن تتلاقى فيها أفكارها مع أفكار شقيقها الرجل وإن لم نقل بذلك عزلناها عزلاً تاما عن مجتمعها الإسلامي، وحُرمنا رأيها في قضايا لا بد من استطلاعها فيها، كما يحصل في كثير من المناقشات والأطروحات في أعمال المؤتمرات والندوات والملتقيات وورش العمل العلمية التي تشارك فيها المرأة بتلك الضوابط الشرعية، وتنعى في كثير من الأحوال على تهميش دورها في إبداء رأيها وسماع شؤونها وشجونها وفي طليعتهن أكاديميات في علوم الشريعة وآدابها . وأشار معاليه الى أن التوجيه الملكي الكريم يعد بمشاركة المرأة امتدادا ميمونا للإفادة من رأيها ومشورتها ، فيما فتح الله به عليها من بصيرة العلم وسداد الخطو وسعة الأفق بعد أن كاد مبدأ سد الذرائع في سياق إفراطه أن يحرمها في وقت مضى من سلاح العلم وضياء بصيرته، وهذه تحولات يفرضها الزمن، ويصعب تجاهلها، ولابد من التعاطي إيجاباً مع حراكها لكن لا بد لنا أن تستصحب في كل شأن من شؤون هذا الحراك نصوص الشريعة ونسلك في متطلباته سيرة قدوة الجميع صلى الله عليه وسلم، وهذه الثقة بشريعة الله التي تمتلئ بها القلوب المؤمنة والنفوس المطمئنة بسعة هذا الدين ورحابة ساحته ومنطقته عفوه بل ودلائل حثه وإرشاده تشهد بالدليل الحي على أن ديننا الإسلامي دين الزمان والمكان بمضامينه العالمية وتعاليمه الحضارية، ومتى رفضت الشريعة قولاً أو عملاً أو فكراً تعين على الجميع النزول في ذلك على حكم الشرع . قرارات عظيمة في ذات السياق أوضح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة أن خادم الحرمين الشريفين في كل خطاب يوجهه للمواطنين يراعي ويتلمس حاجات ومصالح هذه البلاد. وقال معاليه في تصريح : هذه القرارات العظيمة المختصة بمشاركة المرأة ، دلالة على أننا نعي بعمق كبير دور المجتمع في المملكة والتكاتف بين جميع أجناسه. وأضاف قائلا : الحمد لله الآن المرأة تتمتع بمستوى تعليمي عالي ومعرفتها المتطورة قادرة على المشاركة مع الرجل في بناء هذا الوطن والمجتمع بعضويتها في مجلس الشورى ، والمجالس البلدية وفق الضوابط الشرعية ، وبكل ماتستطيعه وما يدل هذا إلا على أننا في المملكة رجالا ونساءً في خدمة ديننا ومليكنا ووطننا ، لكي نقوم بهذا العمل على أكمل وجه. وثمن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية وحقها في التصويت بدءا من الدورة القادمة في إطار الضوابط الشرعية. وقال : إن مضامين الخطاب الملكي في مجلس الشورى امس تؤكد المكانة الرفيعة للمرأة في الإسلام وفي وطننا المعطاء فهي عماد البناء للمجتمع المسلم ولها إسهاماتها الفاعلة منذ فجر الإسلام. ولفت معاليه الانتباه إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين سيسهم - بإذن الله - في استثمار العقول النيرة لدعم مسيرة التنمية في هذه البلاد المباركة حيث ستقف المرأة وفق ضوابط الدين الحنيف جنبا إلى جنب مع الرجل في مملكة الإنسانية لخدمة أبناء المملكة , مؤكدا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المرأة تأتي امتدادا لتعاليم الشريعة السمحة التي تكفل للجميع حق التعبير والمشاركة بالرأي في شتى المجالات المتعلقة بحياة المسلم وفقا لضوابط الشرع وثوابت الدين. رؤية ثاقبة لدور المرأة السعودية وأكد معالي وزير الصحة أن هذه اللفتة الكريمة تأتي انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على توحيد الكلمة وتأكيداً بتلاحم الشعب مع قيادته ,عادا هذه الخطوة أساساً لاستمرار التنمية والتطوير الذي نعيشه في بلادنا الغالية. وعدّ معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان من جانبه , قرار خادم الحرمين الشريفين بدخول المرأة لمجلس الشورى وترشيحها البلدية وترشيخها المنتخبين للمجالس البلدية بأنها من القرارات التاريخية التي تأتي في إطار ثوابت شرعية , حيث ستنتقل المرأة من خلالها إلى مسئوليات أخرى , مع الرجل في استمرار مسيرة النماء والعمل على مصلحة الوطن . وأكد أن الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – تجلت في إعطاء المرأة حقها حتى أصبحت مؤهلة لمشاركة الرجل للنهوض في الوطن من خلال الدور الشوري , مشيرا إلى أن وجود المرأة سيكون خير معين في انجاز الكثير من الأعمال التي ستدلي برأيها وستكون حاضرة في الكثير من المحافل وفق الضوابط الشرعية . من جهة أخرى رأى الأمين العام لمجلس الوزراء عبد الرحمن بن محمد السدحان أن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود دخول المرأة عضوا في مجلس الشورى وفي المجالس بمثابة حلم تحقق . وقال معاليه : كان الإعلان أمل نتمناه وقد تحقق اليوم بإعلان خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى لدخول المرأة كعضو فاعل في مجلس الشورى ، والمجالس البلدية ، مشيرا إلى أن هذا الإعلان هو لتأدية دورها الحيوي الذي تقدمه في العديد من المجالات والمجالس خارج مجلس الشورى وفق ضوابط الشرع الحنيف . وأكد معالي أمين مجلس الوزراء أن هذه الخطوة أتت تقديرا لدور المرأة وإسهاماتها الفاعلة في بناء الوطن. وأوضح معالي مدير عام معهد الإدارة العامة، الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي من ناحيته , أن خادم الحرمين الشريفين يتفضل كل عام برعاية لقاء أعضاء مجلس الشورى ، ويصاحب ذلك العديد من القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وقال معاليه : إن أبرز ماتضمنه الخطاب الملكي هو مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية كعضو ولها حق الترشيح وفق الضوابط الشرعية ، مؤكدا معاليه أن هذه الخطوة مهمة في تاريخ المملكة. من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى حمد بن عبدالله القاضي أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أصدره في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة لمجلس الشورى بأن تكون المرأة عضواً في مجلس الشورى وفق الضوابط الشرعية يمثل نقلة كبيرة في مسيرة مجلس الشورى ومسيرة المرأة السعودية . وقال القاضي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن خادم الحرمين الشريفين عود أبناء وبنات شعبه إصدار القرارات والأوامر التي تتواكب مع متغيرات العصر وتنطلق من ثوابت الشريعة الصالحة لكل زمان ومكان ليجعل المواطن والمواطنة في أرقى مراتب العطاء والنماء وليكون الوطن في مصاف أكثر الدول تقدماً . وأضاف أنه على المرأة العضو التي ستمثل المرأة السعودية تحت قبة مجلس الشورى تبني قضايا المرأة الملحة وطرح الرؤى والقضايا والمشروعات التي تهم المرأة وتهم الوطن والمشاركة بفعالية في إطار ضوابط الشرع الحنيف.