قال معالي وزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل علي رضا إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أولى اهتماماً خاصاً في بناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة . جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله عليه بالشفاء من العارض الصحي الذي ألمّ به حفظه الله وفيما يلي نص كلمة معاليه :- بمشاعر ملؤها الحب والوفاء تلقينا خبر عودة ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - لأرض الوطن بعد شفائه من العارض الذي المّ به، ولا يسعني هنا وأنا أتلقى هذه البشارة إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يمنَّ على ملك الإنسانية بطول العمر وموفور الصحة والعافية. وتعجز الكلمات عن وصف الفرحة التي تملأ قلوبنا جميعاً فرحةً لعودة الوالد الكبير لأرض الوطن .. الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو بحق ملك الإنسانية وهو صاحب الوقفات الإنسانية الأبوية مع الأيتام والمعوقين والمرضى في الداخل وكذلك وقفاته الإنسانية مع المحتاجين والمرضى من الخارج، ولعل تكفل المملكة بفصل التوائم من رعايا الدول الأخرى خير دليل على أن هذا البلد هو مملكة الإنسانية. وقد أولى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله اهتماماً خاصاً في بناء الإنسان السعودي المتعلم والمنتج الذي يمثل محور الارتكاز والقاعدة الأساسية للتنمية الشاملة والثروة الحقيقية للمملكة. وعرف عن الملك عبدالله - حفظه الله- مهارته في إدارة الأمور والعدل والحكمة وحبه لشعبه ودعمه وجوه الخير محققا بذلك مبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي في المملكة وخارجها. وقد حظي قطاعي التجارة والصناعة شأنهما شأن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى بالدعم والتشجيع من قبل خادم الحرمين الشريفين وشهدا تطوراً ملموساً، وإنه لمن دواعي سروري واعتزازي بهذه المناسبة المباركة أن أشير إلى بعض الانجازات التي تحققت في هذين القطاعين الاقتصاديين المهمين خلال مسيرة الخير والبناء: -مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي. -إقرار خطة الإستراتيجية الصناعية للمملكة التي تهدف إلى مضاعفة نسبة الصناعة في الدخل القومي بحلول عام 2020م وأن تكون الصناعة هي الرائدة في اقتصاديات الوطن. -انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية (WTO) الذي أضاف أبعاداً اقتصادية عديدة، وجاء كخطوة إيجابية نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في مختلف القطاعات الإنتاجية وسيضفي على الاقتصاد الوطني المزيد من الانفتاح والحيوية وسيكفل له التكامل والاندماج في بوتقة النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف. -إقرار نظام المنافسة الذي يهدف بشكل محدد إلى حماية وتشجيع المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية التي تؤثر على المنافسة المشروعة. -إطلاق مؤشر لأسعار السلع الاستهلاكية بناء على توجيه سامي بوضع مؤشر موحد لأسعار السلع وتعميمه على الجميع للاستفادة منه . وبهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً أتشرف بأن أرفع باسمي وباسم منسوبي وزارة التجارة والصناعة أصدق التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية- حفظهما الله - والأسرة الكريمة المالكة كافة، ولنا جميعاً بعودته الحميدة .. سائلين المولى عز وجل أن يديم عليه موفور الصحة والعافية وأن يعينه ويوفقه لإكمال مسيرة الخير والنماء.