يناقش المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الحقوق الملكية الفكرية الذي تنظمه مصلحة الجمارك في الثاني من شهر ذي القعدة المقبل ثمانية محاور رئيسية تتناول الغش التجاري والتقليد من منظور الشريعة الإسلامية والسلطات القضائية، ودور الجهات الرسمية ذات العلاقة بمكافحة الغش التجاري والتقليد، وموضوع التجارة الإلكترونية والغش التجاري والتقليد، ويسعى المنتدى الذي يتزامن مع تنفيذ الجمارك السعودية إجراءات مهمة منها توثيق محاضر الضبط لقضايا الغش التجاري والتقليد والاستفادة منها في تحديد مؤشرات الخطر للإرساليات الواردة، وزيادة فاعلية إجراءات مكافحة الغش التجاري والتقليد، إلى تحقيق الرؤية نحو أسواق خالية من السلع المغشوشة والمقلدة،ومستهلك محمي من أضرارها واقتصاد محصن. وقال مدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي للصحفيين اليوم إن تنظيم المؤتمر يجسد حرص المملكة على مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية الحقوق الملكية الفكرية، بالإضافة إلى توعية المستهلك بالعواقب المترتبة على استخدامه للبضائع المغشوشة، وإيجاد شراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال تبادل المعلومات والخبرات.وأشار الخليوي إلى أنه من الإجراءات المطبقة إحالة الشركات الاستشارية المتعاونة مع الجمارك ونظام إجراءات سحب العينات وتحويلها إلى المختبرات الخاصة وإعادتها آلياً واستخدام شهادة المطابقة بما يضمن عدم التلاعب فيها،كما يطبق أيضا مفهوم إدارة المخاطر للإرساليات سواء الواردة أو الصادرة وبنود مذكرات التفاهم الموقعة بين الجمارك والشركات الاستشارية في مجال التمييز بين الأصلي والمقلد، وتثبيت دلالة المنشأ على الأصناف الواردة بشكل غير قابل للإزالة واستكمال منظومة بناء القدرات لموظفي الجمارك لتمكينهم من اكتشاف السلع المغشوشة والمقلدة، وتفعيل آلية تحديد أقيام السلع الواردة في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة.وشدد الخليوي على اهتمام الحكومة الرشيدة بالمستهلك وشؤونه، وضرورة محاربة الغش التجاري والتقليد وانتهاك الحقوق الملكية الفكرية وحماية المستهلكين وحقوق المبدعين ومالكي المنتجات الأصلية والمحافظة على المجتمع وتسهيل التجارة الدولية النزيهة. وأوضح الخليوي أن الموضوع يشكل قضية للدول وانتشار هذه الآفة يترتب عليه مجموعة من الآثار السلبية على جميع المتداولين لهذه المنتجات مثل الضرر المباشر على الاقتصاديات الوطنية للدول وتهديد أمن وسلامة المستهلكين نتيجة تداولهم للمنتجات المغشوشة والمقلدة والإضرار بالشركات وأصحاب العلامات التجارية وخلق بيئة غير صالحة للاستثمار والتنمية.وأضاف أن المنتدى يهدف إلى المحافظة على صحة وسلامة المستهلك وموارده الاقتصادية، والإسهام في نشر الوعي بأضرار الغش التجاري والتقليد والتعريف بالآثار السلبية على الأفراد والمجتمعات الناتجة من تنامي ظاهرة الغش التجاري والتقليد وأثرهما على مالكي المنتجات الأصلية، ووضع آليات للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مواجهة الظاهرة وتعزيز قيم الجودة ومعاييرها وتشجيع الإبداع وذلك من أجل توفير بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمارات. وأكد الخليوي مشاركة القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بمحاربة الغش التجاري والتقليد وأصحاب الحقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية ووكلائها في الدول العربية. وسيقام على هامش فعاليات المنتدى مسابقة علمية لتشجيع الباحثين في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب إقامة "المعرض العربي الأول لتوعية المستهلك بالمنتجات الأصلية" تشارك فيه الشركات المحلية والعالمية ومالكو العلامات التجارية.
